دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني المعارض، في بيان مشترك، الأحد، أن نظام الرئيس بشار الأسد، وبمشاركة مباشرة من حليفته روسيا والميلشيات الإيرانية، صعد "عدوانه الإجرامي الوحشي على أهلنا في مدينة حلب"، وفق ما جاء في البيان.
واتهم الجيش الحر والائتلاف نظام الأسد باعتماد "سياسة الأرض المحروقة، بهدف تدمير المدينة وتهجير سكانها". وأشار البيان إلى أن "هذا العدوان، غير المسبوق، جاء بعد أن أعلن النظام إنهاء الهدنة، ورفضه الالتزام ببنودها، بشكل أحادي. وأدى هذا العدوان، حتى الآن، إلى استشهاد مئات المدنيين في حلب والمناطق المحاصرة، نتيجة لاستهدافها بأسلحة محرمة دولياً".
واعتبر بيان الجيش الحر والائتلاف أن "العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة لم تعد مجدية ولا معنى لها، في ظل القصف والقتل والتدمير الذي ينبغي أن يتوقف بشكل فوري وكامل، وذلك وفقاً للقرارات الدولية".
وأكد البيان على "عدم قبول الطرف الروسي كطرف راع للعملية التفاوضية، كونه شريكا للنظام في جرائمه ضد شعبنا". وأضاف: "أي اتفاق دولي لوقف إطلاق النار والعمليات العدائية يجب أن يشمل وقف جميع عمليات القصف والقتل والتهجير القسري، بأي وسيلة كانت، وفكِّ الحصار ودخول المساعدات دون قيود، وبإشراف الأمم المتحدة، وإبطال جميع الاتفاقيات التي تم انتزاعها من أهالي المناطق المحاصرة تحت سياسة الجوع أو الركوع والتي تهدف إلى تهجيرهم القسري".
وطالب البيان مجلس الأمن بـ"تشكيل لجنة تحقيق رسمية، بخصوص استهداف قافلة المعونات الإنسانية من قبل الطيران الروسي وطيران النظام، وتحويل المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها جريمة حرب".
كما طالب البيان "الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الصديقة للشعب السوري بتحمل مسؤولياتها لوضع حد فوري لجرائم الحرب التي ترتكب ضد الشعب السوري والتحرك السريع والفعال لتأمين الحماية له"..