أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اشتعلت معركة كلامية بين أنقرة وبغداد، حول تواجد القوات التركية في العراق، مع استعداد القوات العراقية لمعركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش".
وتنتشر قوات تركية يبلغ قوامها نحو ألف جندي شمال شرق الموصل منذ أكثر من عام، رغم احتجاج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والمسؤولين العراقيين على ما وصفوه بـ"انتهاك سيادة" العراق.
وتبادلت حكومتا الدولتين استدعاء السفراء إلى مقر وزارتي الخارجية للاحتجاج على التصريحات المتبادلة. وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت الممثل التركي بسبب "التصريحات المستفزة" من تركيا.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أنه جرى استدعاء السفير العراقي في أنقرة، بعد تصويت البرلمان العراقي على قرار يعتبر التواجد التركي "قوات احتلال". وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إنها تدين "بشدة قرار البرلمان العراقي غير المقبول، بما فيها الاتهامات القذرة للرئيس رجب طيب أردوغان".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش إن وجود القوات التركية في بعشيقة هو بهدف حماية سكان الموصل، ومن أجل معالجة حالة عدم الاستقرار التي تنجم عن ظهور التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأضاف: " "أين كانت الحكومة العراقية المركزية، عندما احتل داعش الموصل في يوم واحد، وأين كان المجتمع الدولي عندما احتل التنظيم العديد من المدن العراقية، والمنطقة من الموصل إلى الرقة؟"، وتابع: "الجميع يعلم أنّ الإدارة المحلية في شمال العراق وحكومة بارزاني طلبت من الوحدات التركية تأهيل وتدريب القوات المحلية بهدف تحرير الموصل".
وكان العبادي اعتبر أن وجود القوات التركية في الموصل "واحدة من أخطر التحديات" التي تواجه المدينة، وقال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "أخشى أن تتحول المغامرة التركية إلى حرب إقليمية، ونحذر من هذا المنزلق.. وندعو تركيا إلى عدم التدخل في الشأن العراقي". فيما اتهمت وزارة الخارجية العراقية السلطات التركية بتسميم العلاقات بين البلدين.