أثيوبيا تتهم "عناصر مصرية" بتسليح "عصابات " على أراضيها

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أثيوبيا تتهم "عناصر مصرية" بتسليح "عصابات " على أراضيها
Credit: afp/getty images

أديس أبابا، أثيوبيا (CNN) -- اتهم الناطق باسم الحكومة الأثيوبية، غيتاشو رضا، ما وصفها بـ"العناصر المصرية والإرترية" بالوقوف خلف أعمال الشغب والاحتجاجات التي تشهدها البلاد، والتي دفعت الحكومة لإعلان حالة الطوارئ، وذلك بعد ساعات على نفي وزارة الخارجية المصرية وجود أزمة في العلاقات مع أثيوبيا التي كانت قد أعلنت استدعاء سفير القاهرة لديها.

وقال رضا إن مصر وإرتريا ضالعتان مباشرة في "تمويل وتسليح وتدريب هذه العناصر" التي وصفها بأنها "عصابات مسلحة" مع إبقائه الباب مفتوحا أمام احتمال ألا تكون العناصر التي اتهمها بدعم المسلحين على صلة بالضرورة بحكومة القاهرة قائلا: "علينا التنبه وعدم اتهام حكومة أو أخرى بالضرورة. هناك الكثير من العناصر داخل المؤسسات السياسية المصرية قد تكون على صلة بالحكومة المصرية وقد لا تكون."

وكانت الخارجية المصرية قد نفت الأحد وجود أزمة بين البلدين، قائلة في بيانها إن ما وصفته بـ"اللقاء" الذي جمع السفير المصري ووزير الدولة الأثيوبي للشؤون الخارجية "كان يعكس إدراكا مشتركا للحفاظ علي العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم اتاحة الفرصة لأي وقيعة بين البلدين،" مؤكدة أن الجانب الأثيوبي طلب اللقاء "للاستفسار عن حقيقة ما تم تداوله من مقاطع مصورة تظهر شخصا يتحدث باللهجة المصرية مع تجمع يعتقد البعض بأنه من المنتمين لعرقية الأورومو في أثيوبيا."

وبحسب بيان الخارجية، فقد أكد السفير المصري في لقائه مع المسئول الأثيوبي على أن مصر "لا تتدخل في الشئون الداخلية لأية دولة، لاسيما الدول الشقيقة مثل أثيوبيا، وان ما تم تداوله من مقاطع مصورة أو أخبار مرسله لا تمت للواقع بصلة، وانه لا يجب استبعاد وجود أطراف تسعى إلى زرع الفتنه والوقيعة بين مصر وأثيوبيا" وفقا للبيان.

وكانت وزارة الخارجية الأثيوبية قد أكدت "استدعاء" السفير المصري لدى أديس أبابا، أبوبكر حفني بهدف "مناقشة القضايا المتعلقة بالوضع الراهن في إثيوبيا والعلاقات بين البلدين" وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأثيوبية أن الطرفين تبادلا "وجهات النظر حول القضايا ذات الصلة بتقرير تناقلته بعض وسائل الإعلام المصرية."

يشار إلى أن عرقية الأورومو، والتي تعتبر إحدى أكبر الجماعات البشرية في البلاد وتشكل ثلث السكان في الدولة التي يقطنها أكثر من 100 مليون شخص، تشارك في الاحتجاجات تحت شعار التعرض للتهميش منذ عقود والذي وصل إلى ذروته – وفقا للسياسيين من تلك العرقية – مع خطط تطويرية يرون إنها تهدف في نهاية المطاف إلى السيطرة على أراضيهم.

وتتفات التقديرات حول حجم الخسائر البشرية التي سقطت جراء أعمال العنف في البلاد، ففي حين يقول ناشطون إن عدد القتلى يزيد عن 500 جراء استخدام القوات الحكومية للرصاص بمواجهة المحتجين تؤكد السلطات أن عدد القتلى لم يزد على 52، وقد سبق لرضا أن قال لـCNN إن جثث القتلى لا تحمل آثار طلقات نارية بل تؤكد مقتلهم خلال عمليات تدافع.