دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— هاجم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، وزعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، الجمعة، المملكة العربية السعودية والتحالف الذي تقوده لدعم الشرعية في اليمن في كلمتين منفصلتين بمناسبة الذكرى الـ53 لثورة 14 من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال صالح في كلمة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "إن ما يجب أن يتم التأكيد عليه اليوم وفي كل يوم.. في هذه المناسبة الوطنية الغالية وفي غيرها من المناسبات أن الدم اليمني الحُرّ لا يسقط ولا يمكن أن يسقط بالتقادم، وأن شعبنا حتماً سيقتص لنفسه وسيأخذ بثأره عاجلاً أمْ آجلاً، وأن تلك الدماء التي سُفكت والأرواح التي أُزهقت بفعل العدوان السعودي غالية وغالية جداً، لا يعوّضها أي مال مهما كان حجمه، فـ (النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ)، لأنه يمكن بالمال تعويض الماديات والمقدرات مهما بلغ حجم تكاليفها.. أمّا الدم لا يعوّض إلّا بالدم."
وتابع قائلا: "عاد اليوم النظام السعودي يحاول إشعال المنطقة من خلال تدويل الصراع المسلّح في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب باستدراجه للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة الفعلية والمباشرة في العدوان على بلادنا تحت ذريعة الرد على ما زعم أنه اعتداء على البوارج الأمريكية، وكذلك بقصف الشواطئ واستهداف المناطق الحيوية والسكنية على الشريط الساحلي اليمني وإقلاق الملاحة الدولية."
من جهته قال عبدالملك الحوثي، زعم الحوثيين في اليمن في كلمة نقلتها وكالة الأنباء اليمنية المدارة من قبل جماعته: " لقد أتت هذه الذكرى وشعبنا يخوض ملحمة تاريخية أخرى في مواجهة العدوان والغزو الأمريكي السعودي الذي يسعى إلى تدمير واحتلال البلد واستعباد الشعب، ويرتكب أبشع الجرائم التي كان من آخرها جريمة القاعة الكبرى في صنعاء التي ألقت فيها طائراته بالقنابل على المئات من أبناء الشعب من الشخصيات الرسمية والشعبية التي حضرت مناسبة إنسانية هي عزاء بيت الرويشان من قبائل خولان الطيال، وبعدها جريمة الحديدة باستهداف مراكز البحرية اليمنية التي أعلن الأمريكي مسؤوليته المباشرة عنها."
وأضاف: "إن شعبنا اليمني معني بالتوكل على الله والنهوض بمسؤوليته بالدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه، وحريته واستقلاله، وهو يمتلك الحق في استخدام كل الوسائل المشروعة في التصدي لهذا العدوان الوحشي السافر، وبالصبر والصمود والمثابرة والعمل الجاد والاعتماد على الله والتضحية في سبيله، فإن النصر حليف شعبنا لأن الله نصير عباده المظلومين المستضعفين الذين يتوكلون عليه ويثقون به وينهضون بمسؤوليتهم كما قال تعالى: (ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ)."