نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني الأسبق، إن هناك دروسا ومواقف سجلها التاريخ، تحذرنا من اقتراف أخطاء سواء خلال أو بعد عمليات استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش."
جاء ذلك في مقابلة لميليباند مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN حيث قال: "أعتقد أن الدروس المستفادة من التاريخ واضحة، يسهل قولها ويصعب تطبيقها، الدرس الأول هو أنه وعندما يكون هناك حاجة إنسانية كبيرة لم يتم تلبيتها، فإن ذلك سيولد نقطة غليان ومشاكل، وعليه فإن تلبية الاحتياجات الإنسانية هو هدف استراتيجي كما هو هدف أخلاقي."
وتابع قائلا: "هناك حاجة لأن تكون البنى السياسية شرعية وموثوقة بالنسبة للمجتمعات المحلية وهذا أمر كان في غاية الصعوبة في العراق على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية، وطريقة انشاء المجالس البلدية والمرافق الحكومية ومن يمثلها في الموصل المفترض أن تأتي بعد استعادة المدينة يلعب دورا مهما في استعادة الاستقرار."
أما عما يجب القيام به حاليا وخلال عمليات القوات العراقية والتحالف الدولي ضد داعش في الموصل، فقال ميليباند: "اعتقد أن هناك ثلاثة أمور في غاية الأهمية يجب القيام بها في الموصل الآن، الأول وما هو يجعل من الموصل مختلفة هو الحاجة إلى مراكز للمراقبة، فكل الرجال والشباب فوق عمر الـ14 سيتم تفحصهم، ولكن من الضروري أن يكون هناك ثقة بين مكونات الطائفة السنية داخل الموصل بأن عمليات المراقبة والتفحص هذه لن تكون أساسا للمقاضاة، والإشراف الحيادي والمستقل على هذه المراكز هو أمر بغاية الأهمية."
وأضاف: "ثانيا، اعتقد أن هناك 60 ألف خيمة مجهزة الآن على أطراف المدينة، قادرة على احتواء عائلات يصل عددها بين 200 و250 ألف شخص، ولكن متى تجاوزنا هذا العدد سنرى أعدادا كبيرة من الأشخاص خارج هذه المناطق وهم بأمس الحاجة إلى الأموال والمساعدة العاجلة، وثالثا ومن المهم جدا أنه وفي حال تمكنت القوات من استعادة الموصل فمن الضروري أن يكسب السلام على حد سواء."