دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال المقدم ريك فرانكونا، الملحق الأمريكي العسكري السابق في سوريا، إن التقدم في المعركة الدائرة بالموصل يسير وفقا للخطة، ولكنه حذّر من أن القتال عندما تصل القوات المهاجمة إلى المدينة سيكون من منزل إلى آخر. كما نبّه إلى نية داعش استدراج القوات العراقية عبر الكمائن والأفخاخ إلى أزقة يسهل فيها على القناصة التدخل.
وقال فرانكونا، ردا على سؤال حول مسار المعركة الحالي في الموصل: "كان معلوما أنه سيكون هناك بعض التباطؤ وأن مقاتلي داعش كان لديهم أكثر من عامين لتحضير ميدان المعركة وحفر الأنفاق والخنادق وسنرى الكثير من المفخخات والمتفجرات كلما اقتربنا من المدينة."
وأضاف: "القوات الآن على بعد خمسة إلى ثمانية كيلومترات من الموصل، أي أنها لم تصل بعد إلى حدود المدينة، ومن المتوقع عندما تدخل القوات إليها فستكون المعارك أكثر قسوة مع قتال عناصر التنظيم في أزقة المدينة القديمة."
وعن توقعاته حول الطبيعة المنتظرة للقتال داخل المدينة وإمكانية وصولها إلى حد خوض المعارك عن كثب قال: "بالطبع. داعش سيحاول إبطاء المهاجمين وجرهم إلى الأماكن التي يريد لهم السير فيها من خلال استخدام المفخخات والعراقيل والألغام وذلك بهدف إيصالهم إلى أزقة وطرقات تنتشر فيها قناصة داعش."
وتابع بالقول: "القتال سيكون صعبا جدا وسيكون على القوات العراقية التحرك ببطء شديد كما حصل في الرمادي والفلوجة، قتال من منزل إلى منزل ومن شارع إلى شارع. وعلينا تذكر أن الموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، أي أننا أمام معركة طويلة وبطيئة وأنا أعرف أن العراقيين يدركون ذلك ويرغبون بالقتال دون طلب تدخل الأكراد، ولكنهم سيحتاجون في نهاية المطاف لمساعدتهم وقد أثبت الأكراد أنهم أفضل قوة مقاتلة بالعراق."
وعن إمكانية تنفيذ داعش لهجمات تشتت انتباه القوات العراقية كما حصل في كركوك قال فرانكونا إن قرار ترك جيب الحويجة بيد التنظيم غير مفهوم مضيفا: "الهجوم على كركوك انطلق من منطقة الحويجة الذي لا نعرف لماذا قررت القيادة العراقية عدم السيطرة عليه قبل إطلاق المعارك في الموصل. هجوم داعش على كركوك من الحويجة كان يهدف لكسر اندفاع القوات التي تحاصر الموصل، ويبدو أن الأمر نجح إلى حد ما، وما زلت أتساءل عن سبب عدم تنظيف تلك الثغرة."