دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ندد عدد من الدول العربية وتركيا، الجمعة، بمحاولة "استهداف مكة" بصاروخ، بعدما أعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية عن اعتراض صاروخ من اليمن على بعد 65 كيلومترا من مكة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن "هذا العمل يمثل تطورا خطيرا، وسابقة غير مقبولة، واستخفافا لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وبأرواح المدنيين الأبرياء، وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم".
وأدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة استهداف مكة التي تعد أحد أكثر الأماكن المقدسة بالنسبة للمسلمين، بصاروخ باليسيتي أطلقته الميليشيات الحوثية"، وذلك وفقا لبيان نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية أن "عمل الحوثيين تصعيد خطير وغير مسبوق ويعد إفلاسا أخلاقيا لهذه المليشيات، ويؤكد أن لا حدود دينية أو أخلاقية تردعهم عن إجرامهم واستفزازهم لمشاعر المسلمين حول العالم".
وأكدت الكويت أن "استهداف قبلة المسلمين يعد استفزازا لمشاعرهم وتجاهلا لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافا بالمقدسات الاسلامية". وقال مصدر بالخارجية الكويتية إن "هذا الاعتداء الغاشم يعد تطورا خطيرا وامعانا في رفض وتحدي إرادة المجتمع الدولي ومساعيه الرامية لتطبيق الهدنة وصولا إلى الحل السياسي المنشود الذي يخلص اليمن والمنطقة من استمرار هذا الصراع الدامي وتداعياته".
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية وقوفها "صفا واحدا إلى جانب المملكة في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها أو استهداف المقدسات الدينية فيها"، مطالبة في الوقت ذاته جميع الدول الإسلامية أعضاء بـ"وقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الأثيم ومن يقف ورائه ويدعم مرتكبيه".
ورأت وزارة الخارجية القطرية أن "هذا الاعتداء دليل واضح على استمرار تجاوزات الميليشيات الحوثية، ورفضها الالتزام بقرارات المجتمع الدولي، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، ويعيق جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".
من جانبه، قال وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام الناطق الرسمي الدكتور محمد المومني، إن "مثل هذه الاعمال المشينة لا تخدم القضية اليمنية ولا القضايا الاسلامية والعربية، بل هي استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم أجمع باستهداف قبلتهم ومقصد حجهم". وحذر من أن "الاعتداء على المقدسات الاسلامية سيعمل على توسيع دائرة الصراع في المنطقة بدلا من تعزيز عناصر الامن والاستقرار، في الوقت الذي نجدد دعوتنا فيه إلى الامتثال للشرعية وإعادة الأمن لليمن".
في الوقت نفسه، اعتبرت الرئاسة اليمنية، في بيان، أن "تلك الأعمال تبرهن من خلالها تلك الجماعات الحمقى بأنها أضحت وسيلة رخيصة بيد أعداء الأمة الإسلامية التي تفضح وتعبر عن نفسها يوما عن يوم أنها بعيدة كل البعد عن امتلاكها مثقال ذرة من وازع أو رابط ديني ذَا صلة بالإسلام وتقاليده وتعاليمه السمحاء".
وأعربت الرئاسة اليمنية "عن الأسف لأن يتم استهداف هذه البقاع الطاهرة من أرض يمنية أخضعتها تلك المليشيات المتمردة بقوة السلاح لتمردها وباتت مناطق خاضعة لها بالتعاون مع المخلوع صالح الذي سلمها العدة والعتاد لتدمير بلدنا وتهجير أبناءه واستهداف محيطنا وجيراننا بالتعاون مع إيران الذي بلغ ذلك البغي مداه عبر استهداف مشاعر وقبلة المسلمين".