أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- سيطرت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، الثلاثاء، بالكامل على منطقة كوكجلي الصناعية، والتي تبلغ مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة، وحاصرت بالكامل بقية قرية كوكجلي شرق الموصل، وقال قائد القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، اللواء معن السعدي، إن ذلك يعني أن القوات العراقية على بعد 900 متر من محيط الموصل.
وأخبر السعدي شبكة CNN أن هناك المزيد من القوات العراقية القادمة من المحور الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي في نفس الوقت الذي تتقدم فيه القوات المحيطة حاليا بكوكجلي، وأن القصف المدفعي يستمر، إذ ضربت طائرات التحالف هدفين داخل قرية كوكجلي. كما ضربت قوات التحالف أيضا موقعاً لداعش في القرية، ما تسبب في انفجارات ثانوية دوت أصواتها بعد الضربة.
وأرسل التنظيم أربع سيارات مفخخة وناقلة بالمتفجرات نحو قوات مكافحة الإرهاب، وتم تدميرها قبل اقترابها من القوات. وقال فريق لشبكة CNN على بعد حوالي كيلومتر من الموصل إنهم يستطيعون رؤية الدخان المتصاعد في الضواحي المحيطة بالموصل، وقال السعدي إن ذلك الدخان هو محاولة للتنظيم لعرقلة جهود قوات مكافحة الإرهاب. وشهدت CNN أيضا اشتباكات عنيفة في ضواحي كوكجلي.
ومن جانبه، يُذكر أن رئيس الوزراء العراقي صرح، الاثنين، بأن الجيش في البلاد "سيقطع رأس الأفعى" في إشارة إلى تنظيم "داعش"، وسيحرير المحاصرين داخل الموصل من حكم التنظيم الوحشي.
وقال العبادي للصحفيين في قاعدة القيارة الجوية جنوب المدينة: "ذاهبون للموصل لتحريرها من داعش،" كما وجه رسالة لدما يُقدر بخمسة آلاف من مسلحي "داعش" المتحصنين في المدينة: "لا توجد وسيلة للهروب، إما الاستسلام أو الموت."
وحث العبادي السكان المحاصرين في المدينة، الذين عانوا تحت سيطرة "داعش" منذ يونيو/ حزيران عام 2014، على البقاء في منازلهم، مضيفا أن عليهم مقاومة الشائعات التي ينشرها التنظيم، والقيام بما في وسعهم لمنع "داعش" من تدمير البنية التحتية للمدينة.
وأضاف أنه للمرة الأولى، ستقاتل القوات العراقية جنبا إلى جنب مع قوات البيشمرغة الكردية ودعا السياسيين إلى "ترك الخلافات السياسية جانبا".