دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن المملكة العربية السعودية كانت تسعى عن طريقة لتدمير إيران منذ سنوات على حد تعبيره، لافتا إلى أن سوريا قد تكون إحدى هذه الوسائل الساعية لتحقيق ذلك.
جاء ذلك في مقابلة للأسد مع صحيفة بوليتكا الصربية، ونقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، حيث رد على سؤال "متى ستنتهي الحرب في سورية برأيكم؟" بالقول: "متى.. أقول دائماً إن أقل من عام مدة كافية لحل المشاكل الداخلية.. لأنها ليست معقدة جداً من الداخل.. تصبح المشكلة أكثر تعقيداً فقط عندما يحدث المزيد من التدخل من قبل القوى الأجنبية.. عندما تترك تلك القوى الأجنبية سورية وشأنها.. يمكننا حل المشكلة كسوريين خلال بضعة أشهر.. خلال أقل من سنة.. ذلك أمر بسيط جداً.. ونستطيع فعله.. لكن شريطة عدم وجود تدخل خارجي.. هذا لا يبدو واقعياً.. بالطبع.. لأن الجميع يعرفون أن الولايات المتحدة أرادت تقويض موقع روسيا كقوة عظمى في العالم.. بما في ذلك في سورية.."
وتابع قائلا: "السعودية كانت تبحث عن طريقة لتدمير إيران منذ سنوات.. وقد تكون سورية أحد تلك الأماكن التي يمكن تحقيق ذلك فيها.. طبقاً لطريقتهم في التفكير.. لكن.. إذا قلنا إن بوسعنا الوصول إلى ذلك الوضع.. بحيث تترك كل تلك القوى الأجنبية سورية وشأنها فلن يكون من الصعب حل مشكلتنا.. أما كيف.. فأولاً وقبل كل شيء.. بوقف الدعم الذي تقدمه الدول الخارجية للإرهابيين.. دول إقليمية مثل تركيا والسعودية وقطر والغرب بالطبع.. وخصوصاً الولايات المتحدة.. عندما يتوقف دعم الإرهابيين في سورية لن يكون من الصعب حل مشكلتنا."
وحول حلب قال الأسد: "ما حدث في حلب قبل عدة أيام.. في الواقع.. وبصرف النظر عن هذه الهجمات الكيميائية.. فإننا أعلنا بالأمس أن الإرهابيين قتلوا.. في حلب أكثر من ثمانين من المدنيين الأبرياء خلال الأيام الثلاثة الماضية وجرحوا أكثر من ثلاثمئة.. لكنك لا تقرأ شيئاً عن هؤلاء في وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب.. إنك لا ترى شيئا عن ذلك.. ولا تسمع شيئا عنه.. ليس هناك شيء حول هؤلاء.. إن وسائل الإعلام هذه تبرز فقط بعض الصور والحوادث التي تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين فقط لاستخدامها في خدمة أجنداتها السياسية من أجل إدانة الحكومة السورية وتحميلها المسؤولية.. إنهم لا يفعلون هذا لأنهم قلقون على السوريين.. فهم لا يكترثون لأطفالنا.. ولا للأبرياء.. ولا للحضارة.. ولا للبنية التحتية.. إنهم لا يكترثون لشيء من هذا.. بل إنهم يدمرونها.. ما يهمهم.. في الواقع.. هو استخدام كل شيء في خدمة مصالحهم الخاصة."
وحول روسيا قال الأسد: "قبل التدخل الروسي.. كان داعش يتمدد.. كما قلت.. عندما بدؤوا بالتدخل.. بدأت داعش والنصرة والمجموعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة بالانحسار.. هذا هو الواقع.. لماذا… لأن روسيا بالطبع قوة عظمى.. ولديها جيش عظيم وقوة نيران عظيمة يمكنها دعم الجيش السوري في حربه.. الجانب الآخر هو أنه عندما تتدخل دولة عظمى.. أو قوة عظمى.. مثل روسيا.. ضد الإرهابيين.. بالتنسيق مع القوات الموجودة على الأرض.. وفي حالتنا فإن هذه القوات هي الجيش السوري.. بالطبع فإنك ستحقق نتائج ملموسة.. بينما إذا تحدثت عن التحالف الأمريكي.. الذي لا يتسم بالجدية في أي حال من الأحوال.. وفي الوقت نفسه لا يمتلك حلفاء على الأرض.. فإنه لا يستطيع تحقيق أي شيء.. لذلك.. فإن القوة الروسية كانت مهمة جداً.. إضافة إلى وزنها السياسي على الساحة الدولية.. وبذلك تمكنت روسيا من تغيير الوضع.. وقد كانت مهمة جداً بالنسبة لسورية في إلحاق الهزيمة بالإرهابيين في مختلف المناطق."