نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت حكومة ميانمار إن طائرات تابعة لسلاح الجو لديها أطلقت النيران على من وصفتهم بـ"مهاجمين" في اقليم اراكان المضطرب، الذي تقطنه نسبة كبيرة من مسلمي الروهينغا، وذلك بعد مقتل جنديين خلال صدام مع مسلحين كانوا يحملون البنادق والخناجر والرماح.
الجيش الميانماري قال إن مجموعة من عناصره تعرضت لكمين مسلح شارك فيه قرابة 500 شخص وذلك خلال "عمليات تطهير" كان يقوم بها الجيش في بلدات قريبة من الحدود البنغالية، وفق البيان. وأدى تصدي الجيش إلى مقتل ستة مسلحين واعتقال 36.
وتعرف منطقة اراكان بأنها موطن للعديد من الروهينغا المسلمين، وهي أقلية ليس لدى أفرادها أوراق ثبوتية وتتعرض لممارسات قمعية وتمييزية منذ سنوات. وتقول منظمات حقوقية إنها كانت تأمل بتحسّن أوضاع أبناء هذه الأقلية مؤخرا بعد وصول حاملة نوبل للسلام، أونغ سان سو كي، إلى سدة الرئاسة، ولكن التطور لم يكن سريعا.
وميانمار جمهورية ذات أغلبية بوذية، وهي ترفض الاعتراف بتسمية "الروهينغا" حتى، معتبرة أن الموجودين لديها هم عبارة عن مهاجرين غير شرعيين وصلوا إلى أراضيها من بنغلاديش.
وسبق أن اتُهمت القوات الحكومية في ميانمار بأنها تستهدف الروهينغا في ما تسميه بـ"عمليات التطهير،" ولكن المسؤولين نفوا ذلك. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الأحد أن صور الأقمار الصناعية التي التقطت للقرى الروهينغية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر أظهرت بأنه تم احراق ما يزيد عن 430 مسكنا.
ولقد أحُرقت المساكن بعد حدوث هجمات على نقاط الحراسة الحدودية في 9 من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حيث حملت الحكومة الروهينغا مسؤولية الهجمات، وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه لا يمكن تحديد من كان المسؤول، وأن على السلطات أن تسمح للأمم المتحدة، وللإعلام بالدخول الى المنطقة لتحديد ما حدث وما يجب أن يحدث.