دمشق، سوريا (CNN) -- قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه بحال قرر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، "محاربة الإرهاب" في سوريا، فإنه سيجد في نظامه "حليفا طبيعيا" له إلى جانب إيران وروسيا، وذلك في أول تصريح للأسد بعد انتخاب ترامب. كما هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معتبرا أنه "يعيش في الحقبة العثمانية."
الأسد قال خلال مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، ردا على سؤال حول استخدما نظامه لفكرة "الجهاديين" لأجل تشويه سمعة سائر أطياف المعارضة أمام الرأي العام الوطني والدولي إن بلاده "تتعامل مع هذا النوع من الإرهاب منذ خمسينيات القرن العشرين، أو منذ أتى الإخوان المسلمون إلى سوريا" على حد قوله. مضيفا أن قواته تحرز "تقدما جيدا، وبشكل يومي" مكررا اتهام المعارضة بالحصول على الدعم من تركيا وقطر والسعودية وبعض الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة.
وبرر الأسد قتال إيران وروسيا وحزب الله إلى جانبه بأنه يخوض "حربا دولية" مضيفا: "سوريا بمفردها ما كانت لتستطيع مواجهة هذا النوع من الحروب دون مساعدة أصدقائها، ولهذا السبب فإن وجودهم ودعمهم كان أساسيا جدا." كما رد على سؤال حول ما إذا كانت بلاده دولة ديمقراطية بالقول: "لا. كنا في طريقنا إلى الديمقراطية، لم نقل، إننا ديمقراطيون تماما، بل كنا في طريقنا إليها ونتقدم إلى الأمام، بسرعة أو ببطء، فذلك أمر ذاتي، لكننا كنا نتقدم في ذلك الصدد، بالطبع، لكن المعيار أو النموذج بالنسبة لنا ليس الغرب، إنه ليس النموذج الغربي، لأن للغرب ثقافته، ونحن لنا ثقافتنا."
ووصف الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "مريض، ومصاب بجنون العظمة وليس مستقرا، ويعيش في الحقبة العثمانية ولا يعيش في الوقت الراهن،" متعهدا بمقاتلة الجيش التركي بحال دخل الأراضي السورية، وفقا لترجمة المقابلة التي أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وحول توقعاته من ترامب قال الأسد: "ليس لدينا الكثير من التوقعات، لأن الإدارة الأمريكية لا تتعلق بالرئيس وحده، بل تتعلق بقوى مختلفة داخل هذه الإدارة، مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس، ولذلك، علينا أن ننتظر ونرى.. لكننا نقول دائما، إن لدينا تمنيات بأن تكون الولايات المتحدة غير منحازة، وتحترم القانون الدولي، ولا تتدخل في الدول الأخرى في العالم، وبالطبع أن تتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا."
وحول تعليقات ترامب عن استعداده للعمل مع الحكومة السورية في محاربة داعش رد الأسد بالقول: " هذا واعد، لكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ هل يستطيع أن يمضي في ذلك الاتجاه؟ ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة؟ ماذا عن وسائل الإعلام الرئيسية التي كانت ضده؟ كيف سيستطيع التعامل معها؟ ولهذا، بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا، ولهذا نحن حذرون جدا في الحكم عليه، خصوصا أنه لم يشغل أي منصب سياسي من قبل."
وأضاف الأسد: "ولهذا لا نستطيع أن نقول شيئا عما سيفعله، لكن إن، وأقول إن، كان سيحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين."