دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، وأحد الشخصيات رفيعة المستوى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، الجمعة، إن مواطنا مسيحيا مصريا توفي نتيجة تعرضه لـ"تعذيب بشع" في أحد أقسام الشرطة في القاهرة، معززا بذلك اتهامات للشرطة انتشرت، منذ الثلاثاء الماضي، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد الأنبا مكاريوس، في بيان، نشره عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أنه قام و4 من الآباء الكهنة، هم: القمص دوماديوس عبد السيد، والقس مقار جورج، والقس مرقس سعد، والقس إيلاريون رسمي، بزيارة أسرة المتوفى مجدي مكين، بمنزل الأسرة الكائن بحي الزاوية الحمراء بالقاهرة، لتقديم العزاء باسم "الكنيسة القبطية وباسم قداسة البابا تواضروس الثاني".
وقال إنه "تُوفي في قسم شرطة الأميرية متأثرا بالآلام التي نتجت عن التعذيب البشع الذي تعرض له". وأضاف أن "الزيارة جاءت للتأكيد على تعاطف الجميع معهم، على اعتبار المتوفى مصريا تمت إهانته من قبَل أحد أجهزة الدولة، ولنعلن رفضنا للإفراط في استخدام القوة، ولنؤكد على قيمة الحياة وحق الإنسان فيها".
وأعرب مكاريوس عن الثقة في "سرعة تحرك أجهزة الدولة ولا سيما السيد اللواء وزير الداخلية (مجدي عبدالغفار)"، ووجه مكاريوس الشكر لوزير الداخلية على "سرعة التحرك واتخاذ التدبيرات الأولية الهامة". وقال مكاريوس: "لعل هذا الحادث يكون بمثابة وقفة لمراجعة ما يحدث من تعذيب في أقسام الشرطة"، وأضاف: "نعمل على حماية ثقة الشعب في جهاز الشرطة".
وكان موقع "بوابة الأهرام" ذكر، في وقت سابق، أن وزير الداخلية كلف قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة بفتح تحقيق عاجل في واقعة وفاة مجدي مكين، ونقلت عن مصدر أمني قوله إن "ضباط وأفراد قسم الأميرية يمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، ولم يتم إيقافهم عن العمل، انتظارا لتقرير الطب الشرعي الذي سيوضح أسباب الوفاة".