القاهرة، مصر (CNN)-- أكد مصدر بنيابة أمن الدولة المصرية، لـCNN بالعربية، الأحد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان هدفا لمخططي اغتيال، أحدهما في المملكة العربية السعودية أثناء أداء العمرة عام 2014، والآخر في مصر.
وأحالت نيابة أمن الدولة العليا، الأحد، ٢٩٢ متهما بجرائم إرهابية والانتماء لتنظيم "ولاية سيناء"، إلى القضاء العسكري. وقال مصدر بالنيابة، لـCNN بالعربية، إن تحقيقات النيابة قد انتهت والقضية حاليا في طريقها إلى المحكمة العسكرية لأنهم متهمين بارتكاب العديد من الجرائم الإرهابية بينها استهداف الكتيبة 101 واستهداف 13 كمينا في سيناء.
وذكرت وكالة الأنباء المصرية وصحف مصرية رسمية أنها حصلت على تفاصيل التحقيقات التي استغرقت أكثر من عام ونصف واعترافات المتهمين. وأفادت بأن "عملية التخطيط لاستهداف السيسي، جرت من خلال خليتين إرهابيتين تتبعان التنظيم، الأول يعمل أعضاؤها بالمملكة العربية السعودية وتولى عناصرها رصد تحركات السيسي في مكة المكرمة أثناء أداء مناسك العمرة".
وأضافت أن التحقيقات أشارت إلى أن "أحد العاملين بفندق برج الساعة (سويس أوتيل) ويدعى أحمد عبد العال بيومي تولى قيادة هذه الخلية، حيث قام بتشغيل 2 آخرين من عناصر الخلية وهما محمود جابر محمود علي وباسم حسين محمد حسين، بناء على تعليمات من المتهم سعيد عبدالحافظ، وتولى المتهم باسم حسين رصد تحركات الرئيس السيسي ومهبط طائرات الأسرة الملكية بالسعودية الكائن ببرج الساعة، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سوق الكعكية بمكة، وقاموا بتخزينها بالطابق 34 بالفندق".
وتابعت أن التحقيقات "أظهرت أن المتهمين اعتقدوا أن السيسي سيقيم بالفندق أثناء أداء مناسك العمرة، بعد رصدهم لحجز أجرته إحدى جهات الدولة لجناح رئيسي بالفندق. وتبين من واقع اعترافات المتهمين أنهم خططوا لأن تقوم زوجة أحدهم بتنفيذ عملية تفجيرية داخل الحرم المكي أثناء تواجد السيسي والأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، لإشغال قوات الأمن بالتفجير في الوقت الذي يقوم فيه بقية عناصر الخلية بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس وولي العهد السعودي".
كما ذكرت وسائل الإعلام المصرية الرسمية أن "اعترافات المتهمين كشفت عن وجود خلية ثانية داخل مصر كانت تقوم على استهداف الرئيس السيسي، وضمت 6 ضباط شرطة (تم فصلهم لاحقا) وطبيب أسنان، حيث تبين أن الضباط المتهمين هم من الضباط الملتحين وأن قائد الخلية كان يدعى محمد السيد البكاتوشي، ثم تولى قيادة الخلية بعد وفاة البكاتوشي طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن".
وأضافت أنهم "في إطار مخططهم تدارسوا كيفية استهداف موكب رئيس الجمهورية، حال مروره بأي طريق عام، وذلك أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمين الرئيس بوصفهم ضباط بالأمن المركزي".