دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، انسحاب بلاده والسعودية والإمارات والمغرب ودول أخرى، من القمة العربية الأفريقية، المقرر عقدها في غينيا الاستوائية الأربعاء، اعتراضاً على مشاركة وفد جبهة البوليساريو في أعمال القمة، كما أعلن المغرب رسميًا انسحابه من القمة.
إعلان وزير خارجية البحرين، جاء عبر حسابه الرسمي على تويتر، حيث قال إن للمملكة المغربية "تاريخ ناصع في مساندة الدول الأفريقية وقت الحاجة، ولن ترقى حركة انفصالية فاشلة إلى مقامها العزيز" على حد تعبيره.
المغرب و البحرين و السعودية و الامارات و دول اخرى تنسحب من القمة العربية الافريقية تضامنا مع المغرب لإصرار القائمين على دعوة بوليساريو
المملكة المغربية تاريخها ناصع في مساندة الدول الافريقية وقت الحاجة .. و لن ترقى حركة انفصالية فاشلة الى مقامها العزيز و موقفها الشهم الكريم
وأصدرت الخارجية المغربية بيانا حول دوافع الانسحاب، أشارت فيه إلى أن " المملكة حرصت ومعها دول عربية وإفريقية أخرى على توفير جميع وسائل الدعم وجميع الظروف الملائمة لإنجاح القمة، كما أن المغرب كان ولا يزال على وعي تام بما تمثله الشراكة العربية الإفريقية من أهمية"، خاصة خدمة "تطلعات الشعوب في التنمية وصيانة كرامة المواطن العربي والإفريقي، مع احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية والمساواة بينها.".
ولفت المغرب إلى أنه حرص على التقيد بالضوابط المشتركة في القمم السابقة، ومنها احترام الوحدة الترابية لللبلدان بأن تقتصر المشاركة في الأنشطة على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، إلّا أن "وضع علم ويافطة باسم كيان وهمي داخل الاجتماعات يخلّ بهذه الضوابط"، في إشارة إلى علم ما يعرف بـ "الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية".
وتابعت الخارجية أن المغرب وجد نفسه مضطرًا رفقة دول أخرى إلى الانسحاب من أشغال المؤتمر حتى لا يكون طرفا في الإخلال بالضوابط المشتركة العربية الإفريقية، وحتى لا يسجل التاريخ عليه وعلى الدول المنسحبة التاريخ أنها تراجعت عن "المكتسبات المشتركة التي ستسمح للعرب والأفارقة ببناء المستقبل ومواجهة التحديات الأمنية والتنموية الماثلة أمامهم.".
وقالت الخارجية المغربية إن لائحة الدول الأخرى التي أعلنت انسحابها لحد الآن، ما لم تعد الأمور إلى نصابها، هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية والصومال.
وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، قد قال إن أزمات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومستجداتها إضافة للشراكة الاقتصادية والتنموية بين الجانبين العربي والأفريقي، ستكون في مقدمة الموضوعات المطروحة على القمة العربية الأفريقية في دورتها الرابعة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وتُصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل، حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة التي شهدت نزاعا مسلحا بين الطرفين.