أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— انتهت نتائج التحقيق الذي أجرته القيادة المركزية الأمريكية بالبنتاغون، حول الضربة الجوية التي قامت بها قوات التحالف الدولي ضد "داعش" وأوقعت قتلى بين صفوف الجيش النظامي، بالوصول إلى خلاصة وجود "خطأ بشري في الحادث".
وقال تقرير أصدرته القيادة العامة، اليوم الثلاثاء، إن هدف الضربة الجوية التي قامت بها قوات التحالف الدولي يوم 17 سبتمبر/أيلول 2016، كان قصف مراكز لمقاتلي "داعش"، غير أن "خطأً وقع في توجيه هذه الضربة"، أي أن قوات التحالف لم تقصد قصف قوات الجيش السوري، وأن الحادث "تسبّب فيه خطأ بشري".
"لحد اللحظة، لم نصل إلى المعايير التي وضعناها، وعلينا أن نقوم بجهد أفضل من هذا في المرات القادمة"، يقول الجنرال جيفري هاريغان، قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وصرّح ضباط أشرفوا على التحقيق: "قرار القيام بتلك الضربة الجوية جرى بتوافق مع قانون النزاعات المسلحة وفي تطبيق لقواعد الاشتباك، غير أن تحليل ما بعد الضربة الجوية أكد وجود عوامل إنسانية أدت إلى تعريف غير دقيق للقوات الموجودة على الأرض".
وجاء في تقرير التحقيق أن القوات الأمريكية حاولت الاتصال بنظيرتها الروسية حتى يتم التنسيق بخصوص الضربة الجوية، كما حاولت الروسيون كذلك الاتصال بالقوات الأمريكية بعد بدء الضربة، غير أن الاتصال لم يتم كما كان منتظرًا ولم يتم تبادل المعلومات الضرورية.
وكانت القيادة العامة للجيش السوري قد اتهمت قوات التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بقصف موقع للجيش السوري بالقرب من مطار مدينة دير الزور السورية، متحدثة عن أن الغارة الجوية أوقعت عددًا من الضحايا، وأن الواقعة "عدوان خطير وسافر ضد دولة سوريا".
كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، إن مقاتلات التحالف الدولي قتلت 62 جندياً سورياً، مشيراً إلى أن قوات النظام السورية كانت محاطة بعناصر "داعش" وقت تنفيذ الضربة.