دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تستمر ردود الفعل في مصر تجاه الفيلم الوثائقي "العساكر" الذي أنتجته شبكة الجزيرة، وجاء الرد هذه المرة من لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، التي أدانت ما اعتبرها "ممارسات خبيثة ومغرضة تستهدف الإساءة لجيش مصر الباسل والمساس بدوره العظيم فى حماية أمن مصر والمنطقة"، كما هاجمت اللجنة دولة قطر بألفاظ قاسية.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني حول الوثائقي الذي استعرض التجنيد الإجباري في مصر إن "فيلمًا مشبوهًا ممولًا من قناة "الجزيرة" القطرية تضمن من رسائل خبيثة ومسمومة هدفها تشويه صورة جيش مصر والإساءة لسمعته، وتقديم صورة كاذبة ومغرضة عن جنوده البواسل، الذين يدفعون كل يوم من دمائهم الزكية ثمن أمن واستقرار شعوب المنطقة".
وتابعت اللجنة إنها لا ترى في الفيلم "أي ملامح عمل فني مهني محترم"، متهمة قناة الجزيرة بـ"عدم التزام أبسط المعايير الإعلامية ومواثيق الشرف الدولية"، متحدثة عن أن الفيلم ينتمي "بشكل صارخ وفاضح لنوعية الدعاية الرخيصة الموجهة، التى تسعى إلى تشويه سمعة الجيش العربى الوحيد الباقي في المنطقة، والمدافع عن شعوبها فى مواجهة الإرهاب الأسود، ومؤامرات القوى الخارجية الساعية لتفتيت المنطقة والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها".
وتابعت اللجنة بكثير من الحدة: "الأيادي القذرة التي وافقت وساعدت على تنفيذ وعرض هذا الفيلم الرخيص فى هذا الظرف الدقيق، سوف تحرقها مؤامراتها ولن تنقذها وجود قواعد أجنبية على أراضيها"، محذرة من "خطورة هذه الأعمال الصبيانية التي ترعاها أنظمة وجهات معروفة في المنطقة".
وقالت اللجنة: "من المحزن أن القناة القطرية ومن وراءها، سواء داخل قطر أو خارجها لا يعرفون قدسية الجيش الوطنى وقيمته بالنسبة لأي شعب، لأنهم بكل أسف لا يملكون جيشا ولا مؤسسة عسكرية وطنية ذات تاريخ عريق، فقد تجردوا من فضيلة الانتماء وأداء شرف الخدمة العسكرية والشعور بالفخر والعزة والكرامة التي يحميها الجيش الوطني".
وأضافت اللجنة: "للأسف فإن هناك دويلات وكيانات هشة تعودت أن يحميها الأجنبى ولا تملك الدرع والسيف والحصن المنيع، الذى عرفته مصر وأنشأته وأرهبت به أعداءها منذ فجر حضارتها العظيمة ."
وحذرت اللجنة من يقف وراء الفيلم من الدخول في عداء صريح مع الشعب المصرى، الذي لن يسمح بالمساس بجيشه العظيم لما يعنيه ذلك من إساءة بالغة، معلنة أنها بصدد إجراءات حازمة ما لم تتوقف "إساءات" الجزيرة، وأن نواب الشعب سيستخدمون كافة "الأدوات القانونية والدبلوماسية للذود عن هيبة وسمعة الجيش المصري".