دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف تستهدف ضرب مرحلة تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا.
وقال أردوغان إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عقب الهجوم الذي استهدف سفير موسكو لدى أنقرة، وإن "آراء الجانبين تتفق على أن الهجوم هو عمل استفزازي يستهدف العلاقات الثنائية"، وأضاف: "هناك توافق مع الرئيس الروسي حول أن هذا الهجوم هو عمل استفزازي، وليس هناك أي خلاف في هذا الخصوص"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وتابع أردوغان: "نحن نعلم أن هذا العمل يستهدف ضرب مرحلة تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، ولكن الإدارتين الروسية والتركية تملكان الإرادة الكافية للتصدي لهذا الاستفزاز"، مؤكدا: "اتفقنا في حديثنا على أن يكون تضامننا أقوى وأكثر تميزا على الأخص في مجال مكافحة الإرهاب العالمي خلال المرحلة المقبلة".
وأكد أردوغان أن الإدارة السياسية التركية تتابع عن كثب الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفير الروسي بأنقرة، مقدما باسمه وباسم الشعب التركي "أحر التعازي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللشعب الروسي الصديق". وقال: "اتفقنا مع بوتين على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة حول حادثة مقتل السفير الروسي، وقمنا بزيادة التدابير الأمنية بمحيط السفارة والقنصلية الروسية في بلادنا".
ولقي السفير الروسي حتفه متأثرا بإصابته إثر إطلاق نار من مسلح خلال افتتاحه معرض صور في أنقرة. وظهر منفذ الهجوم المسلح على السفير الروسي في مقطع فيديو وهو يطلق النار ويهتف: "الله أكبر.. لا تنسوا حلب.. لا تنسوا سوريا".
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن منفذ الهجوم على السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف هو شرطي عمره 22 سنة وينتمي لقوات التدخل السريع في أنقرة، وأضاف أن اسمه هو "مولود مرت ألطنطاش"، ويعمل في الشرطة منذ عامين ونصف العام.