الأزرق، الأردن (CNN)-- أكدت السبّاحة وطبيبة الأسنان السعودية مريم بن لادن، أنها لم تخش انتقاد المجتمع السعودي لها عند خوضها تحدي قطع نهر التايمز في بريطانيا لدعم اللاجئين السوريين مؤخرا، ورأت أن المرأة السعودية "متقدمة في جميع المجالات".
وقالت مريم بن لادن، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، على هامش افتتاحها مركزا لطب الأسنان تبرعت به في مخيم الأزرق للاجئين السوريين (120 كم شرق العاصمة عمّان)، إنها تلقت دعما كبيرا عند خوضها تحدي السباحة في الأوساط السعودية، وأضافت: "لم أخش أن ينتقدني المجتمع السعودي على العكس دعمني دعما كبيرا وفخورة أنني سعودية".
وأشارت بن لادن إلى أن اليوم الرابع من تحدي سباحة نهر التايمز الذي امتد لعشرة أيام، كان الأصعب بالنسبة لها حيث أوشكت على التراجع، إلا أن دعم والدتها دفعها للاستمرار، على حد قولها.
وردا على سؤال حول تقييمها لواقع المرأة السعودية في بلادها، قالت: "المرأة السعودية متقدمة في كل المجالات، وأقول للسعوديات ولكل نساء العالم لا يوجد شيء مستحيل طالما أن الإرادة والالتزام متوفرتان".
وتعتبر مريم بن لادن أول امرأة في التاريخ وثالث شخص يعبر نهار التايمز سباحة، حيث سعت إلى تسليط الضوء على قضية اللاجئين السوريين، بحسبها.
وعبرت بن لادن عن صدمتها من استضافة الأردن لنحو مليون و400 ألف لاجئ على أراضيه، وقالت: "أول مرة أعرف أن هناك مليون و400 ألف لاجئ سوري، أوضاع اللاجئين السوريين مأساوية في كل مخيمات اللجوء وقليل من الدعم يحدث فرقا".
وسجلت بن لادن رقما قياسيا كأول امرأة تقطع مسافة 101 ميلا (163 كم) سباحة في نهر التايمز وذلك في سبتمبر/ أيلول من العام الحالي، وقطعت أيضا القنال الانجليزي لمسافة 21 ميلا (34 كم)، وشاركت في 2015 في تحدي هيلسبونت للسباحة في المياه المفتوحة في تركيا وكانت أول سعودية تستكمل السباق بين قارتي أوروبا وآسيا.
وبشأن عيادة طب الأسنان التي افتتحتها في مخيم الأزرق الذي يضم نحو 55 ألف لاجىء سوري بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية في الأردن، قالت: "نزوح أكثر من أربعة ملايين سوري من بلدهم أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن 17 عاما، يعد كارثة إنسانية في هذا العصر".
وتستهدف بن لادن في نشاطاتها الخيرية دعم الأطفال من فئة الأيتام، وعن ذلك قالت: "ليس هناك من يهتم بهم أو يقوم على رعايتهم، وأنا كامرأة شابة تعيش في منطقة الشرق الأوسط هنا لأبذل كل ما بوسعي من أجل مساعدة هؤلاء الأيتام.. أنا في غاية السرور أن أكون جزءا من تخفيف معاناة اللاجئين السوريين بافتتاح المركز".