نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طلبت مصر، الخميس، تأجيل التصويت على مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي بعد ضغوط من الإسرائيليين، وفقا لما قاله مصدر دبلوماسي غربي لـCNN.
وأضاف المصدر أن الوفد المصري طلب من مجلس الأمن تأجيل التصويت لمراجعة نص المسودة. ووزعت مصر، مساء الأربعاء، مسودة القرار الذي يطالب "بوقف فوري وكامل لجميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وكان من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا على مشروع القرار في الساعة الثامنة مساء الخميس بتوقيت غرينيتش.
وقال إريك تريجر الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن "مصر قد تراجعت ربما بسبب معارضة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمشروع القرار"، وأضاف: "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يحاول تحقيق تقدم في المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ حوالي عام"، وتابع: "لا بد أنه أدرك أن هذا القرار لن يساعد في عملية السلام بالنظر إلى رد فعل ترامب ونتنياهو".
في الوقت نفسه، وصف الوفد الإسرائيلي الطلب المصري بتأجيل التصويت بـ"الخطوة المهمة" لكنه أكد أن هذه القضية لم تحل بعد. وقال الوفد: "نواصل جهودنا الدبلوماسية على جميع الجبهات لضمان عدم تمرير هذا المشروع المخزي في مجلس الأمن".
وكان ترامب ونتنياهو طالبا إدارة الرئيس باراك اوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار. وقال ترامب: "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين وليس من خلال أن تفرض الأمم المتحدة شروطا". وأضاف أن مشروع القرار "يضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف للغاية وينطوي على ظلم شديد لجميع الإسرائيليين".
وقال مصدر أمريكي مسؤول رفيع المستوى، لـCNN، إن إدارة أوباما كانت تبحث الموافقة على مشروع القرار أو الامتناع عن التصويت، مضيفا أن البيت الأبيض لم يكن يفكر في استخدام الفيتو. وأوضح المسؤول أنه إذا تم إجراء تعديل مسودة المشروع فسيحتاج المسؤولون الأمريكيون إلى الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرارهم.