بعد تراجع مصر.. أربع دول تطرح مشروع قرار ضد الاستيطان وإسرائيل تتهم أوباما بـ"طبخه" مع الفلسطينيين

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
بعد تراجع مصر.. أربع دول تطرح مشروع قرار ضد الاستيطان وإسرائيل تتهم أوباما بـ"طبخه" مع الفلسطينيين
Credit: GETTY IMAGES

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعادت ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزيلندا، الجمعة، طرح مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي للتصويت في مجلس الأمن، بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ودعا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي يطالب بوقف فوري لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية. وقال دانون: "ندعو الولايات المتحدة إلى الوقوف بجانبنا ونتوقع من أكبر حليف لنا مواصلة سياستها الطويلة الأمد ونقض هذا القرار".

ووجهت إسرائيل انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إذ قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لـCNN، إن "أوباما ووزير خارجيته جون كيري يقفان وراء هذه الخطوة المخزية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة"، وأضاف: "الإدارة الأمريكية طبخت سرا مع الفلسطينيين مشروع قرار ضد إسرائيل من وراء ظهرنا، وسيكون داعما للإرهاب والمقاطعات".

بينما قال مسؤول فلسطيني: "ليس لدينا ما نقوله عن ذلك، إدارة أوباما هي أكثر الإدارات الأمريكية التي أضرت الفلسطينيين في الأمم المتحدة".

وطلبت مصر، الخميس، تأجيل التصويت على مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي بعد ضغوط من الإسرائيليين واتصال بين ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقا لما قالته مصادر دبلوماسية لـCNN.

وكان ترامب ونتنياهو طالبا إدارة الرئيس باراك اوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار. وقال ترامب: "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين وليس من خلال أن تفرض الأمم المتحدة شروطا". وأضاف أن مشروع القرار "يضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف للغاية وينطوي على ظلم شديد لجميع الإسرائيليين".

وقال مصدر أمريكي مسؤول رفيع المستوى، لـCNN، إن إدارة أوباما كانت تبحث الموافقة على مشروع القرار أو الامتناع عن التصويت، مضيفا أن البيت الأبيض لم يكن يفكر في استخدام الفيتو. وأوضح المسؤول أنه إذا تم إجراء تعديل مسودة المشروع فسيحتاج المسؤولون الأمريكيون إلى الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرارهم.

وقال إريك تريجر الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن "مصر قد تراجعت ربما بسبب معارضة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمشروع القرار"، وأضاف: "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يحاول تحقيق تقدم في المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ حوالي عام"، وتابع: "لا بد أنه أدرك أن هذا القرار لن يساعد في عملية السلام بالنظر إلى رد فعل ترامب ونتنياهو".