دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أرجعت وزارة الخارجية المصرية، السبت، سبب سحبها لمشروع القرار الخاص بالاستيطان على الرغم من التصويت لصالحه بعد إعادة طرحه من 4 دول أخرى، إلى أنها تريد الحفاظ على "التوازن المطلوب" في موقفها لضمان تأثيرها على الأطراف في أية مفاوضات مستقبلية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، في بيان، إن "مصر قررت طرح المشروع باللون الأزرق أمام مجلس الأمن فور إخطارها من الجانب الفلسطيني بانتهاء عملية التشاور حوله، إلا أنها طلبت المزيد من الوقت للتأكد من عدم استخدام حق الفيتو على المشروع، لاسيما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب (دونالد ترامب) أن موقف الإدارة الانتقالية هو الاعتراض على المشروع مطالباً الإدارة الأمريكية الحالية باستخدام حق الفيتو".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه "على ضوء استمرار وجود احتمالات لاستخدام الفيتو على مشروع القرار، وتمسك الجانب الفلسطيني وبعض أعضاء المجلس بالتصويت الفوري عليه رغم المخاطر، فقد قررت مصر سحب المشروع لإتاحة المزيد من الوقت للتأكد من عدم إعاقته بالفيتو، وهو ما تحقق بالفعل لاحقاً، وشجع دول أخرى على إعادة طرح ذات النص للتصويت".
وأوضح المتحدث أن "مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً في رعاية أي مفاوضات مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كان من المهم أن تحافظ على التوازن المطلوب في موقفها لضمان حرية حركتها وقدرتها على التأثير على الأطراف في أي مفاوضات مستقبلية بهدف الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة تضمن استرجاع كافة الحقوق الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية".
وأعادت ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزيلندا، الجمعة، طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن، بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. ورغم تراجعها عن طرح مشروع القرار فقد صوت مندوب مصر في مجلس الأمن لصالح المشروع.
وطلبت مصر، الخميس، تأجيل التصويت على مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي بعد ضغوط من الإسرائيليين واتصال بين ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقا لما قالته مصادر دبلوماسية لـCNN.
وقال مصدر أمريكي مسؤول رفيع المستوى، لـCNN، إن إدارة أوباما كانت تبحث الموافقة على مشروع القرار أو الامتناع عن التصويت، مضيفا أن البيت الأبيض لم يكن يفكر في استخدام الفيتو.