دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبرت السلطة الفلسطينية، الجمعة، أن تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار يطالب بوقف فوري للاستيطان في الأراضي الفلسطينية هو "صفعة كبيرة" للسياسة الإسرائيلية، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تلتزم بالقرار.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
في المقابل، اعتبر نتنياهو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "لم تفشل فقط في حماية إسرائيل ضد هذه العصبة في الأمم المتحدة بل تواطأت معها خلف الكواليس"، وذلك في بيان صادر عن مكتبه. وأضاف: "تتطلع إسرائيل إلى العمل مع الرئيس المنتخب ترامب ومع جميع أصدقائنا في الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء لإبطال التأثيرات السلبية لهذا القرار السخيف".
وأكد البيان أن "إسرائيل ترفض رفضا قاطعا القرار المشين المعادي لإسرائيل التي تم تبنيه في الأمم المتحدة ولن تلتزم به". وأضاف: "في الوقت الذي مجلس الأمن لا يفعل شيئا لإيقاف المجازر بحق نصف مليون مواطن في سوريا، هو يلاحق إسرائيل بشكل مخزي وهي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ويقرر أن حائط المبكى يعتبر منطقة محتلة".
وأفاد بيان آخر لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو طلب من سفيري إسرائيل في نيوزيلندا والسنغال بالعودة فورا إلى إسرائيل لإجراء مشاورات.
كما أمر نتنياهو "بإلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السنغالي التي كان من المزمع القيام بها بعد 3 أسابيع. وطلب من وزارة الخارجية بإلغاء جميع برامج المساعدات الإسرائيلية التي تقدم إلى السنغال. كما طلب إلغاء زيارات سفيري نيوزيلاندا والسنغال المعتمدين لدى إسرائيل ولا يقيمان فيها"، بحسب البيان الذي أشار إلى أن هذه الخطوات تتخذ حيال الدول التي قدمت مشروع القرار إلى مجلس الأمن وتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.