أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، علانية، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمبادرة إلى صياغة وتنسيق وتمرير قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقف أنشطته فورا في الأراضي الفلسطينية.
واكتفت الولايات المتحدة بالامتناع عن التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن دون التصويت لصالحه أو استخدام الفيتو كما ناشدتها إسرائيل لعرقلته. وأعادت ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزيلندا، الجمعة الماضية، طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن، بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وصوت أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر لصالح القرار بينما امتنعت أمريكا.
وخلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعية، الأحد، قال نتنياهو: "أشاطر مشاعر أعضاء الحكومة بالغصب والإحباط حيال قرار غير متوازن ومعاد جدا لدولة إسرائيل تم تبنيه بشكل غير لائق في مجلس الأمن".
وأضاف: "بناء على المعلومات المتوفرة لدينا، لا شك لدينا بأن إدارة أوباما قد بادرت إلى تمرير هذا القرار ووقفت وراءه ونسقت صيغه وطالبت بتمريره"، وتابع: "ويأتي هذا في خلاف صارخ للسياسة الأمريكية التقليدية التي التزمت بأنها لن تحاول فرض شروط للتسوية النهائية وأي موضوع يتعلق بها في مجلس الأمن. وكان هناك أيضا التزام واضح من قبل الرئيس أوباما نفسه في عام 2011 بالامتناع عن اتخاذ مثل هذه الخطوات".
قد يهمك.. ميلر لـCNN عن "قرار الاستيطان": أوباما أطلق رصاصة الوداع على نتنياهو
وأكد نتنياهو أن حكومته ستعمل "كل ما يلزم كي تتجنب إسرائيل أضرار هذا القرار المشين"، وقال لأعضاء حكومته: "يجب التصرف بشكل يتحلى بالرشد وبالمسؤولية وبرباطة الجأش في الأفعال وفي الأقوال على حد سواء". وأضاف: "أطلب من الوزراء التصرف بشكل يتحلى بالمسؤولية وفقا للتعليمات التي ستصدر من المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية".
وأوضح نتنياهو أنه "على مر عقود كان هناك اختلاف بالرأي بين الإدارات الأمريكية والحكومات الإسرائيلية بشأن المستوطنات. ومع ذلك، اتفقنا دائما على أن مجلس الأمن ليس المكان لتسوية هذه القضية. علمنا أن التوجه إلى مجلس الأمن سيجعل المفاوضات أكثر تعقيدا وسيبعد السلام أكثر عنا".
وأضاف: "كما قلت لجون كيري، يوم الخميس الماضي، الأصدقاء لا يأخذون الأصدقاء إلى مجلس الأمن. أستمد التشجيع من التصريحات التي أدلى بها أصدقاءنا في الولايات المتحدة، من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. إنهم يدركون أن هذا القرار الأممي هو قرار غير مسؤول ومدمر وأن حائط المبكى ليس أرضا محتلة. أتطلع إلى العمل مع هؤلاء الأصدقاء ومع الإدارة الجديدة التي ستبدأ ولايتها الشهر المقبل".