دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أدى تقرير إخباري مزور انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليلة عيد الميلاد إلى استفزاز وتوتر نووي بين إسرائيل وباكستان وصل إلى حد التلويح باستخدام القوة، في تطوّر خطير يدل على التأثير الكبير الذي تلعبه هذه التقارير والتي يمكن أن يكون لها ارتدادات على أرض الواقع.
ففي مقال نشره موقع AWDNews الثلاثاء في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، برز تصريح مزيف يزعم قول وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، إن بلاده "ستدمر باكستان" بحال قيام الأخيرة بإرسال قوات عسكرية إلى سوريا. وينقل التقرير عن يعلون قوله: "سندمرهم بهجوم نووي" في تصريح لم يقدم الموقع أي دليل على صحته.
ما جاء في المقال استدعى ردا من وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، الذي غرّد عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر قائلا: "وزير الدفاع الإسرائيلي يهددنا برد نووي على دور لباكستان ضد داعش في سوريا. إسرائيل تنسى أن باكستان دولة نووية أيضا."
تغريدة الوزير الباكستاني جاءت في 23 ديسمبر، لترد وزارة الدفاع الإسرائيلية في اليوم التالي عبر حسابها في تويتر أيضا، مؤكدة للوزير الباكستاني أن تصريحات يعلون "مزيفة بالكامل" وأن الوزير السابق لم يدل بهذا الموقف تجاه باكستان. وعاد الوزير آصف ليغرد ليلة عيد الميلاد بالقول: "برنامجنا النووي هو نظام ردع يهدف لحماية حريتنا. نحن نريد العيش بسلام في منطقتنا والعالم."
يشار إلى أن قضية الأخبار المزيفة باتت تتصدر العناوين في الكثير من المحافل الدولية بعدما تسببت خلال الأشهر الماضية بالكثير من الإشكاليات وبدأت تؤثر على السياسات العالمية، وقد اتهم الديمقراطيون مثلا مروجي تلك الأخبار بالتسبب بهزيمة مرشحتهم، هيلاري كلينتون، أمام منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، وقد وصفت كلينتون تلك الأخبار بأنها "وباء."
وقد بدأت كبرى شركات الانترنت والتواصل الاجتماعي باتخاذ إجراءات جدية لوقف تلك الأخبار، وسبق أن أعلن فيسبوك منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري عن إجراءات تهدف لفضح هذا النوع من الأخبار.