نتنياهو: خطاب كيري خيبة أمل في حق الدولة الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
نتنياهو: خطاب كيري خيبة أمل في حق الدولة الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط
Credit: Gali Tibbon - Pool/ Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—  وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بـ"خيبة أمل كبيرة بحق الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، فيما أبدت السلطة الفلسطينية استعدادها لاستئناف المفاوضات.

وقال نتنياهو في كلمة نقلتها القنوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن كيري "تطرق  بشكل مهووس إلى قضية المستوطنات في أرض إسرائيل بدلا من التطرق إلى جذور الصراع وهي الرفض الفلسطيني المستمر للاعتراف بالدولة اليهودية مهما كانت حدودها"، معربًا عن "حزنه وتفاجئه" بماء جاء في خطاب كيري الذي يمثل خارجية "أكبر قوة عظمى في العالم".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "الشرق الأوسط بأسره يحترق ودول كاملة تنهار والإرهاب يتفشى في كل مكان، ووزير الخارجية الأمريكي يهاجم على مدار أكثر من ساعة الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحافظ على الاستقرار في المنطقة، وتساهم أيضا في تعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا ولعدد من الدول المجاورة لنا".

وتابع نتنياهو: "لم ينتبه كيري إلى أن إسرائيل هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط حيث يستطيع المسيحيون أن يحتفلوا بعيد الميلاد بأمان وباطمئنان وبسعادة"، متهمًا كيري بخلق "معادلة أخلاقية زائفة تقارن بين بناء منزل في أورشليم أو في أحيائها وضواحيها، والإرهاب الذي يستهدف الأبرياء".

ورغم نفي كيري أن تكون بلاده وراء قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان، إلّا أن نتنياهو أصر أن كيري "قام شخصيًا بالمبادرة إلى القرار والدفع إليه"، بما أنه "لم يتم الحديث في القرار عن هوية من يقوم بالتحريض، بينما تم ذكر إسرائيل عند ذكر المستوطنات".

وزاد نتنياهو: " لو بذلت الإدارة الأمريكية نفس الطاقات التي بذلتها في إدانة البناء في أورشليم في مكافحة الإرهاب الفلسطيني، لربما كانت هناك احتمالية أكبر لدفع السلام قدما".

في الجانب الآخر، أكد محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، التزامه بالسلام العادل كخيار استراتيجي، وجاء في بيان أصدره أن القيادة الفلسطينية على استعداد لاستئناف المفاوضات على أساس القانون الدولي في حال "وافقت الحكومة الاسرائيلية على وقف النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل القدس الشرقية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بشكل متبادل".

وتابع عباس أنه على قناعة تامة بإمكانية التوصل إلى "حل عادل وشامل ودائم على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات المحددة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال بشكل تام ويؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وبما يضمن حل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".