إسطنبول، تركيا (CNN)-- شابت اشتباكات وغارات جوية متفرقة، الجمعة، أول يوم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والمعارضة السورية، حيز التنفيذ، في سوريا التي مزقتها الحرب، وفقا لنشطاء حقوقيين.
وقال الجيش السوري إنه أوقف عملياته في منتصف الليل، باستثناء تلك ضد تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن قوات النظام واجهت مقاومة قوية من "الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام" في وادي بردى بريف العاصمة دمشق.
وقال الناشط أبو محمد برداوي، في وادي بردى، لشبكة CNN، إن هناك تقارير تُفيد بتنفيذ أكثر من 20 غارات جوية قرب وادي بردى منذ صباح الجمعة حيث صد مسلحون قوات النظام التي تحاول التقدم هناك. وهذه المنطقة هي موطن لمياه الينابيع الرئيسية التي تزود دمشق.
ولا يمكن لـCNN التحقق بشكل مستقل من تقارير تجدد أعمال العنف، الجمعة.
وأفاد المرصد أيضاً بأن طائرات النظام الحربية نفذت أكثر من عشر غارات في محافظة حماة الشمالية، الجمعة، في مناطق تجمع مسلحي تنظيم "داعش". بالإضافة إلى ذلك، قال نشطاء في مدينة دوما، التي تبعد حوالي 6 أميال من دمشق، إن المدينة شهدت قصفاً من قبل قوات النظام.
ولم تنشر أي من وسائل الإعلام الروسية أو السورية الرسمية أي تقارير حول تجدد العنف في سوريا، الجمعة.
وقال أحد سكان إدلب، أحمد خبير، لـCNN: "لم أسمع أي مناوشات أو قصف على مدى الـ12 ساعة الماضية."
وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، متحدثاُ بعد صلاة الجمعة في العاصمة التركية أنقرة، إنه يأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى "سلام دائم من شأنه منع المزيد من إراقة الدماء وقتل المدنيين الأبرياء والأطفال."