تونس (CNN)— نقلت السلطات التونسية اليوم الاثنين جثماني التونسيين اللذين قتلا خلال الهجوم الذي استهدف ملهًا ليليا في اسطنبول خلال حفلة رأس السنة لعام 2017، إلى تونس على متن طائرة تابعة للخطوط التونسية، لغرض دفنهما في بلادهما، حسب ما أكدته وكالة الأنباء التونسية عن مصدر بالخارجية.
ويتعلّق الأمر برجل الأعمال محمد علي العزابي وزوجته سندة العزابي، اللذان كانا في رحلة سياحية إلى اسنطبول، وقد نشرا شريط فيديو قبل وفاتهما بساعات، يتمنيان فيه سنة سعيدة مليئة بالمسرات لكل أصدقائهما ومتابعيها، قبل أن يتجهان إلى الملهى الذي شهد فيما بعد إطلاق نار من مسلحين، في هجوم خلّف مصرع 39 شخصًا على الأقل.
وعلاقة بالموضوع ذاته، أعلنت النيابة العامة التونسية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، عن فتح بحث تحقيقي ضد المتورطين في "عملية قتل شخص وإحداث جروح وضرر، وغير ذلك من أنواع العنف والأضرار بالممتلكات العامة والخاصة والجرائم الإرهابية"، على إثر الهجوم في اسطنبول، بما أن القانون التونسي يعطي الحق للقضاء بالنظر في الجرائم الإرهابية المرتكبة خارج البلاد إذا كان ضحاياها تونسيون أو مصالح تونسية.
وخلّف الراحلان رضيعا لا يتجاوز سنه خمسة أشهر، ويعدّ العزابي واحدًا من أشهر رجال الأعمال التونسيين الشباب في مجال الانترنت، وهو ابن الكولونيل المتقاعد حمادي العزابي، وابن عم مدير الديوان الرئاسي سليم عزابي.
كما تحمل سندة العزابي، الجنسية الفرنسية، قد قدم وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت تعازيه لأسرة الضحيتين، مؤكدًا أنها تحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب التونسية. كما قدمت عدة شخصيات تعازيها لأسرة الضحيتين، ومنها زعيم حركة النهضة، الشيخ راشد الغنوشي.