طهران، إيران (CNN) -- قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن ثمانية بلدان حاولت التدخل لإجراء وساطة بين طهران والرياض، بمحاولة لوقف تدهور العلاقات بين البلدين، مضيفا أن بلاده لا تخطط للتدخل في السعودية أو "إلغائها من المشهد السياسي" حسب قوله.
مواقف روحاني جاءت في حوار مع الصحفيين أوردت تفاصيله وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، قال خلاله إن طهران تريد إقامة علاقات جيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ولكنه استطرد بالقول إن السعودية "هي من بدأ المشكلة" من خلال العمليات العسكرية في اليمن.
واعتبر روحاني أنه "ما من مشكلة في العلاقة الثنائية مع السعودية" غير أنه سارع إلى القول إن "المشاكل" تتعلق باليمن والبحرين وملفات أخرى بالمنطقة مضيفا: "كان لنا في السابق مباحثات مع السعودية، لكن عندما وقعت قضية اعدام (المعارض الشيعي) الشيخ النمر والسفارة (السعودية بطهران التي تعرضت لهجوم من المحتجين)، قام السعوديون بقطع العلاقات من جانبهم، نحن لم نطالب بقطع العلاقات" مؤكدا أن ثمان دول بينها الكويت والعراق حاولت التوسط بين البلدين.
وأعرب روحاني عن أمله في تسوية ما وصفها بـ"جذور القضية بين إيران والسعودية" قائلا: "نرغب بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، ايران لا تنوي التدخل في شؤون السعودية ولا ترغب في الغائها من المشهد السياسي في المنطقة.. نأمل بأن تختار السعودية الطريق الصحيح والقرار الصائب، نحن مستعدون لمساعدتها في تسوية قضية اليمن والقضايا الإقليمية" وفق قوله.
تصريحات روحاني تأتي بعد أيام قليلة على مقابلة أجراها ممثل المرشد الإيراني في المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، مع مجلة "دراسات السياسة الخارجية الإيرانية" قال فيها إن طهران لا تريد إسقاط الحكم بالسعودية، بل إنها "تدعم محاولات كبح تلك المخططات على حد تعبيره.