ليبيا(CNN)—قامت مقاتلات جوية أمريكية بقصف موقعين لتنظيم "داعش" قرب مدينة سرت، ممّا خلف ما يقارب 80 عنصرا من التنظيم، وفق تقديرات مسؤولين أمريكيين تحدثوا اليوم الخميس لـCNN، في مهمة يفترض أن تكون هي الأخيرة.
وأتت عمليات القصف بعد موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في آخر إذن منه بقصف مواقع "داعش" في ليبيا، وجرت بالضبط بمنطقة جنوب غرب سرت بـ28 ميلا، وتأتي العملية بعد أسابيع من إعلان حكومة الوفاق الليبي تحرير مدينة سرت من "داعش".
وقد قامت طائرات مراقبة أمريكية بمراقبة مواقع "داعش" لعدة أسابيع، في فترة شهدت انسحابا واسعا لمقاتلي هذا التنظيم من مدينة سرت والمناطق الساحلية، واتجهوا نحو مناطق داخل الصحراء، ظنًا أنها ستكون أكثر أمنًا، بعد ملاحقتهم من لدن مقاتلي البنيان المرصوص المدعومين بالطيران الحربي الأمريكي.
وقال مسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية إن مقاتلي"داعش" شوهدوا قبل القصف وهم يحملون أسلحة ويرتدون ستراتهم العسكرية، ومنهم من كانوا يحملون قذائف هاون ويتبادلون المعلومات، ولم يعلن البنتاغون بشكل رسمي عن عدد قتلى التنظيم، فيما قدّر مسؤولون أن يصل العدد إلى 80، ليس بينهم نساء أو أطفال.
وأكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ضرب مواقع لتنظيم "داعش" بجوار مدينة سرت، وأصدر بيانا جاء فيه أن الضربات تمت بتنسيق مع الحكومة الأمريكية وقوات الأفريكوم، لافتًا إلى أنه جرى تدمير المواقع التي استهدفها القصف بشكل كامل، وأن هذه الضربات استبقاية ضمانا لعدم تجمع عناصر "داعش" وهجومهم من جديد على مناطق أخرى في ليبيا.
وكان من المتوقع أن تقصف الطائرات الحربية أربع مخيمات للتنظيم، إلّا أنه تبين أن اثنين فقط من يمكن قصفهما بما أن العديد من مواقع التنظيم أُخليت بسبب انتقال المقاتلين، كما كان من المفترض أن تشارك بواخر حربية امريكية بإرسال صواريخ إلى المواقع، بيدَ أن التقارير الواردة أكدت عدم الحاجة إليها، تشير المصادر.