أستانة، كازاخستان (CNN) -- بدأت في العاصمة الكازاخية أستانة الاثنين، الجلسة الافتتاحية للمباحثات بين وفدي المعارضة السورية والنظام، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة، وقد بدأت المباحثات بكلمة لوزير الخارجي الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، أكد فيها استحالة وجود حل غير سياسي للحرب المندلعة منذ ست سنوات في البلاد.
ويتكون وفد المعارضة السورية من ممثلين عن 14 فصيلاً عسكرياً هي: "فيلق الشام" و"جيش العزة" و"جيش الإسلام" و"صقور الشام" و"جيش إدلب الحر" و"جيش النصر" و"شهداء الإسلام" و"الفرقة الساحلية الأولى" و"صقور الشام" و"الجبهة الشامية" و"تجمع فاستقم" و"لواء السلطان مراد" و"الجبهة الشامية" و"الجبهة الجنوبية" (تجمع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري)، إلى جانب مستشار سياسي وحقوقي.
ويقوم فريق تقني مؤلف من 40 شخصاً من المعارضة بدعم المفاوضين. أما وفد النظام السوري، فيرأسه بشار الجعفري، ممثل النظام في الأمم المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية.
قال وزير خارجية كازخستان، خيرت عبد الرحمنوف، اليوم الإثنين، إن بلاده ترى أن "المفاوضات المبنية على التفاهم والثقة المتبادلة" هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية. وأضاف الوزير الكازخي إن "الوضع الصعب في سوريا حوّل أنظار العالم إليها".
وشدد عبدالرحمنوف على ضرورة "الاعتراف بأن الصراع الدموي الدائر هناك منذ نحو 6 سنوات، لم يجلب لهذا البلد الذي تتقاطع فيه الحضارات والثقافات المختلفة، سوى المعاناة والآلام". مضيفا أن بلاده "ترى أن السبيل السليم والوحيد لتسوية الوضع في سوريا، هو المفاوضات التي من الضروري أن تكون مبنية على أساس الثقة المتبادلة والتفاهم".
وفي الإطار نفسه، أكد عبد الرحمنوف ثقته بأن لقاء أستانة "سيهيئ الظروف اللازمة لجميع الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل للأزمة وفق عملية جنيف،" علما أن الجلسة الافتتاحية اقتصرت على كلمة عبد الرحمنوف فقط، وقد ذكرت وكالة الأناضول، نقلا عن مصادر المعارضة السورية، قولها إن تتخوف من "الدور السلبي للوفد الإيراني" علما أن المباحثات تبدأ تتواصل حتى ظهر الثلاثاء.