القاهرة، مصر(CNN)-- يعتبر علاء عبد الفتاح، أحد أبرز رموز ثورة 25 يناير، كما أنه أحد الشباب المحكوم عليهم بالسجن، بسبب تظاهره ضد قانون التظاهر في مصر، وترى والدته الدكتورة ليلى سويف، أن نجلها يدفع الآن ثمن فشل ثورة 25 يناير، وأنه قد يهاجر من مصر بعد خروجه من السجن، بحسب ما قالته لـ CNN بالعربية.
وتوقعت ليلى سويف، ألا يتم العفو عن علاء، ضمن مبادرة العفو الرئاسي، ورأت أن أعداد الشباب المحبوسين أكبر بكثير من فكرة المبادرة في حد ذاتها، وأنه يجب ان تكون هناك قواعد تطبق على المحبوسين بعيدا عن دراسة الحالات الفردية.
وكان هذا نص الحوار:
هل ترين أن علاء يدفع ثمن نظام سياسي؟
علاء يدفع ثمن فشل ثورة يناير.
ماذا يقول لك أثناء الزيارات؟
نتحدث في أمور عدة، وهو متابع بدرجة ما للحالة العامة في البلد حسب المتاح له، حيث يتاح له قراءة الصحف الحكومية والتليفزيون الأرضي والراديو وصحيفة واحدة، ولكن الكتب عليها تشديد وتضييق شديد.
هل يشعر بالإحباط؟
أوقات كثيرة يكون محبط جدا.
ماذا سيفعل بعد خروجه؟
أشعر أنه سيترك مصر نهائيا، ما يفكر فيه أكبر من تغير استراتيجيته في الحياة داخل مصر، علاء كان في جنوب إفريقيا حتى ثورة يناير، ولكنه قرر العودة بعد الثورة، ولم يكمل مدته هناك.
ما رأيك في مبادرة العفو الرئاسي عن الشباب المسجون؟
الأعداد المحبوسة من الشباب تقدر بعشرات الألاف، والإفراج عن العشرات يشير إلى أن الأمر ليس جديا، وإذا لم يكن هناك قرارات بحالات عامة تنطبق عليها شروط الإفراج لن يكون الأمر جديا، فهناك حالات لا يجب أن تكون موجودة في السجون.
هل ستوافقين على خروج علاء ضمن عفو رئاسي إذا حدث؟
الأمر ليس اختيارا، ولكن إذا صدر قرار عفو سيخرج، لأن الأمر ليس بالمزاج، فهو قرار مثل الحبس، لا يؤخذ فيه الرأي.
هل تتوقعون العفو عن علاء؟
لا ولم نتوقع أن يخرج ضمن العفو الرئاسي الأخير، ولنترك أمر الإفراج عن علاء من عدمه جانبا، وقد تحدثنا مرة خلال إحدى الزيارات عن مبادرة العفو الرئاسي، وكان الحديث عبارة عن "تريقه" على المبادرة، وعن الأصدقاء الذين ما زال لديهم أمل في الأمر.
هل تشعرين أن هناك حالة من التحفز الإعلامي ضد علاء وزملائه؟
طبعا، ولكنه نوع محدد في الإعلام، والتحفز يتضح من خلال هجوم على مواقفه بكذب صريح، القاضي الذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات في تهمة التظاهر، منحه براءة من تهمة سرقة لاسلكي الشرطة التي يتحدث عنها البعض في وسائل الإعلام، وسبق تبرئته من سرقة سلاح شرطي أثناء أحداث ماسبيرو، والنيابة اتهمت السيدة التي قدمت ضده البلاغ بالشهادة الزور، ولكني اعتزلت متابعة الإعلام لأني أشعر بالزهق من تلك الطريقة، وأصبح لدي قناعة أن هذا النوع من الإعلام يُخاطب جمهور محدد يريد سماع مثل هذه الافتراءات حتى لو كان يعلم أنها كذب.
معنى ذلك أن هناك إصرارا على تشويه نجلك؟
نعم، ليس علاء فقط، ولكن الإعلام المُعادي لثورة يناير 2011 يشوه هذه المجموعة تماما، وهذا الإعلام يعتبر علاء رمز من رموز الثورة، وبالتالي يجب تشويهه.
ما هو شكل التعامل معه في السجن؟
لا توجد مشكلة مع إدارة السجن بشكل مباشر، ولكن هناك تضييقات بتعليمات، مثل التشديد على دخول الكتب بشكل غير مفهوم، حتى أن إدارة السجن رفضت دخول كتاب صادر من المجلس الأعلى للثقافة لجده، حتى أننا أقمنا دعوى قضائية بسبب هذا الكتاب بسبب التحكم والسخف، بالإضافة إلى التضيق على الزيارات، فلم يعد متاحا زيارة أصدقائه، ولكنها متاحه للأسرة فقط، بعد سؤال جهاز أمن الدولة.
ألم تحاولي إبعاد علاء عن الطريق الذي سلكه في الحياة العامة؟
لا توجد فرصة لهذا الشعور، ماذا نفعل؟ هل سيخرج لنجلس بجوار بعض ونبكي، وإذا قرر السفر خارج مصر لن أمنعه، وليس واردا أن نقول إننا ضد ثورة يناير.