واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقرت عضو مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية الأمريكية، تولسي غابارد، بإجراء لقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد رحلة سرية لها إلى سوريا، قائلة إن الأسد، وبصرف النظر عن الموقف منه، يبقى رئيسا للبلاد ويجب التباحث معه للتوصل إلى سلام، ورأت أن مصيره ومصير نظامه يجب أن يُترك للشعب السوري.
وقالت غابارد، في لقاء حصري مع CNN للحديث عن زيارتها السرية: "أجل لقد التقيت بالرئيس السوري بشار الأسد، والسبب الرئيسي الذي دفعني لزيارة سوريا هو معاناة الناس التي كانت تُثقل قلبي وقد أردت البحث عن طريقة للتعبير عن حب واهتمام الأمريكيين بالشعب السوري كما رغبت بأن أرى بنفسي ما يحصل هناك."
وحول فحوى الحديث مع الرئيس السوري قالت غابارد: "لم أكن أخطط في البداية للقاء الأسد، ولكن عندما سنحت الفرصة قابلته لأنني شعرت أنه إذا كان المرء مهتما فعلا بالشعب السوري ومعاناته فيجب أن يكون قادرا على مقابلة أي شخص يمكن أن يكون للقاء معه فرصة لتحقيق السلام، وهذا بالضبط ما تحدثنا عنه."
وعند الاستفسار منها حول الانتقادات التي طالتها واتهامها بإعطاء مصداقية للأسد المسؤول عن عشرات آلاف القتلى وملايين المهجرين قالت غابارد: "مهما كان رأي المرء بالرئيس الأسد فالواقع يبقى أنه رئيس سوريا، وأي اتفاق سلام سيتطلب إجراء مباحثات معه.. الشعب السوري سيحدد مستقبله ومستقبل حكومته ولكن المهم هو مصلحة الناس."
ردت على انتقادات من أعضاء بالكونغرس لها بسبب لقائها مع الرئيس الذي وصفه البعض بـ"الجزار" قالت: "قابلت الناس في شوارع دمشق وحلب وقد تساءلوا عن سبب دعم أمريكا وحلفائها وتقديم الأسلحة لداعش والنصرة وأحرار الشام والتنظيمات الإرهابية التي تقتل السوريين وأنا لم يكن لدي رد."
وختمت بالقول: "التنظيمات الأقوى على الأرض هي داعش والنصرة والناس في سوريا تعرف أنه بحال سقوط الأسد فإن التنظيمات مثل داعش والنصرة التي تقتل المسيحين وتقتل الناس التي ترفض أعمالهما الإرهابية ستحكم سوريا" على حد تعبيرها.