دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الأربعاء أن روسيا الاتحادية تعد شريكاً سياسياً واقتصادياً فاعلاً لتحقيق التنمية الشاملة ودعم استقرار المنطقة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين الجانبين العربي والروسي وتنميتها على كافة المستويات والأصعدة وتحقيق الأهداف الرامية إلى بناء شراكة حقيقية تخدم مصالح الجانبين، وذلك في كلمته بمناسبة الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي في أبوظبي بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد إن "تبني إيران لخطاب وسياسة طائفية ودعمها لجماعات متطرفة وإرهابية يجعل تدخلها أكثر خطورة على أمن واستقرار عالمنا العربي الأمر الذي يعمق أكثر من حالة عدم الاستقرار التي أسهمت في ظهور العنف والتطرف والإرهاب الخطير".
ورداً على سؤال حول موقف دولة الإمارات من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، قال الشيخ عبدالله بن زايد إنه لا شك أن الدول لها الحق أن تتخذ قرارتها السيادية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن "المحاولات لإعطاء انطباع أن القرار موجه لفئة محددة غير سليم خاصة مع تأكيدات الإدارة الأمريكية أنها لا تستهدف المسلمين بهذا القرار بالإضافة إلى أن الغالبية العظمى من الدول المسلمة والمسلمين لا يشملهم هذا الحظر كما أن هذا الحظر يتم تطبيقه بشكل مؤقت"، بحسب "وام".
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد على أهمية أن "نضع في عين الاعتبار هذه النقاط وكذلك أوضاع الدول التي شملها الحظر حيث تواجه هذه الدول تحديات عديدة، ويجب العمل على معالجة هذه الظروف التي تعاني منها قبل حل الأمر مع الإدارة الأمريكية".
وحول اقتراح ترامب بإقامة مناطق آمنة في سوريا، قال الشيخ عبدالله بن زايد إن "المناطق الآمنة هدفها انساني وإغاثي ووجودها مؤقت"، مضيفا أن "الوقت لا يزال مبكرا لنقرر ما هو الموقف من هذه المناطق".
من جانبه، قال لافروف: "لسوء الحظ لدينا تجربة المناطق الآمنة في ليبيا والتي استغلتها القوات غير الحكومية لتشكيل حكومة بديلة لكن النتيجة كانت محزنة حيث تقسم البلد وسادت الفوضى، لذلك أنا أرى أن ما نسمعه من أمريكا حول إقامة مناطق آمنة لا يمكن أن يتم كما حصل بالماضي وتحديدا في ليبيا".
وأضاف لافروف أن "الولايات المتحدة الأمريكية تقول إنها تريد المناطق الآمنة في سوريا من أجل التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين والحد من تدفقهم إلى الخارج ونحن في انتظار أن يقدموا لنا تصورهم الكامل والواضح حول المسألة وحينها نقرر ونعطي رأينا بناء على ما سيتم طرحه علينا".