أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- القائد العام الجديد أجرى أول مكالمة هاتفية مع أسرة حزينة الثلاثاء. عائلة الجندي ويليام ريان أوينز، الذي قُتل في اليمن خلال غارة أمريكية استهدفت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (في اليمن) في نهاية الأسبوع.
“عاد ليخدم عسكرياً 12 مرة، لأنه أحب هذه الدولة وآمن بهذه المهمة. والعلم بأننا قتلنا 14 عضواً من تنظيم القاعدة، وأننا جمعنا كماً هائلاً من المعلومات الاستخباراتية التي قد تمنع أي وفاة أو هجمات محتملة على الأراضي الأميركية، هو أمر يفهمه أغلب أعضاء الجيش، ولهذا السبب ينضمون للخدمة."
تحدث السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، شون سبايسر، لتوضيح بيان البيت الأبيض حول الغارة التي نُفذت الأحد الماضي.
وجاء في البيان: "في غارة ناجحة استهدفت معقل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كان لعناصر القوات الأمريكية الشجاعة دور فعال في قتل 14 عضواً من القاعدة تقريباً، وجمع معلومات مهمة." اليوم، يسعى سبايسر إلى تعريف "نجاح" تلك الغارة.
"من الصعب أن تقول إن عملية ما كانت ناجحة عندما يُقتل شخص خلالها. لا نريد أن نصف شيئاً بالنجاح الكامل عندما يكون هناك جرحى أو قتلى."
وكانت هذه أول عملية سرية نعرف عنها في عهد الرئيس ترامب. وعلمت CNN بأن التخطيط للعملية بدأ منذ أشهر، أي خلال إدارة (الرئيس السابق) أوباما. ولكن لأسباب عملية، لم يتمكنوا من تنفيذها قبل ترك أوباما لمنصبه. ووفقاً لمسؤول أميركي، وافق الرئيس ترامب على الطلب بسرعة إلى حد ما.
"من أجل التخطيط لعملية كهذه على أكمل وجه، نحتاج خلية من المعارضين الذين ينتقدون كل خطوة على طول الطريق."
ولكن الفريق واجه مشاكل على الفور تقريباً. بوجود طائرات بدون طيار فوقهم طوال الوقت، اقتربت القوات البحرية إلى جانب العمليات الخاصة الإماراتية من الموقع. ولكن العدو استطاع رؤية فريق العمليات الخاصة ودارت بعد ذلك معركة.
اختبأ الإرهابيون، الذين كان بينهم مقاتلات إناث، في مبنى مجاور. وشُنت غارة جوية على البناء. المسؤولون اليمنيون يقولون إن الغارة أدت إلى مقتل 13 مدنياً بمن فيهم نورا العولقي، التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام. كان والدها أنور العولقي، رجل دين سيء السمعة في أمريكا وخطط لهجمات ضد أمريكا وقُتل في غارة أمريكية بطائرة دون طيار في عام 2011.
أصيب ثلاثة جنود أمريكيين وقتل أوينز من الوحدات العسكرية البحرية. أرسلت بعثات من الولايات المتحدة لاسترداد الجرحى، لكن إحدى الطائرات واجهت مشاكل في الهبوط بسبب مصاعب تقنية، ودُمرت عمداً من قبل قوات الولايات المتحدة.