أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، ليس واقعيا على الإطلاق ولن يساعد في حل الأزمة، لكنه رحب في الوقت نفسه بالتعاون معه في محاربة الإرهاب بشروط.
وقال الأسد، في مقابلة مع موقع "ياهو نيوز" نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية الجمعة، إن المناطق الآمنة "لن تساعد، ويمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن، وعندما لا يكون هناك إرهابيون، وعندما لا يكون هناك تدفق ودعم لأولئك الإرهابيين من قبل الدول المجاورة والدول الغربية"، وأضاف: "عندها يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا، الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق، الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة، إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق".
وردا على سؤال حول تصريحه بأن ما سمعه من الإدارة الأمريكية الجديدة يبدو واعدا، قال الأسد إن "موقف الرئيس ترامب منذ بداية حملته الانتخابية لمنصب الرئاسة وحتى هذه اللحظة هو أن أولويته محاربة الإرهاب، ونحن نوافقه على هذه الأولوية، فهذا هو موقفنا في سوريا، الأولوية هي محاربة الإرهاب، وهذا ما قصدته عندما قلت إنه واعد".
وعن نوعية التعاون الممكنة بين نظامه والولايات المتحدة، قال الأسد إنها يجب أن تكون "ضد الإرهابيين وضد الإرهاب، هذا بديهي بالنسبة لنا، هذا إضافة إلى التعاون بين أي دولتين، لكن في هذه الأثناء وفي هذه الظروف فإن الأولوية أن يكون هناك تعاون في محاربة الإرهاب بين مختلف الدول بما في ذلك روسيا وإيران وسوريا بالطبع".
وأضاف: "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية، نحن هنا، نحن نملك هذا البلد كسوريين وليس أي أحد آخر، لا يمكن لأحد أن يفهم بلدنا مثلنا، وبالتالي لا تستطيع إلحاق الهزيمة بالإرهاب في أي بلد دون التعاون مع شعبه وحكومته". وتابع: "نحن دعونا الروس، وقد كانوا صادقين فيما يتعلق بهذه القضية، إذا كان الأمريكيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم، بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد".