المغامسي والمقام السامي ومن أمر بإعفائه من مسجد قباء بالسعودية.. الداعية يروي

متفرقات
نشر
3 دقائق قراءة
المغامسي والمقام السامي ومن أمر بإعفائه من مسجد قباء بالسعودية.. الداعية يروي
صالح المغامسي Credit: Saudi tv

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—روى الداعية الإسلامي السعودي، صالح المغامسي، كواليس أحداث اعفائه من مسجد قباء بالمدينة المنورة ومن كان وراء هذا القرار قائلا إن "إعفائي كان قدرًا وافق رغبة حاسد".

جاء ذلك في مقابلة أجراها المغامسي عل قناة السعودية حيث تطرق لموضوع التغريدة التي كانت وراء إعفائه: "أعلم أن السبب وجيه لمن اتخذ قرار الاعفاء وهي فرع الوزارة، ولكنه اعتقد كان بالإمكان ألا يكون هناك اعفاء، وتفصيل ذلك، أنا لي 14 عاما في المسجد إمام وخطيبا منذ عام 1407 (هجري) الآن 14 عاما وأنا إمام وخطيب خطبت مئات الخطب والقيت عشرات الدروس في المسجد وصليت بالناس مئات الفرائض.. لم يقع يوما من الدهر أن مقام إمارة المدينة أو أي مقام من الجهات الأمنية المسؤولة عن أمن البلد ولا مقام وزارة الشؤون الإسلامية استدعاني لأي ملحوظة، لا عتاب ولا إنذار ولا لوك كان كذا لكان أفضل لا لأي خطبة ولا لأي درس هذا تاريخي عبر 14 عاما.."

واستطرد: "حمّل الاعفاء ما لا يحتمل رفع إلى سقف عال لا يصل إليه بمعنى أن الإمامة في الحرمين الشريفين، المسجد الحرام والمسجد النبوي لا يمكن أن يعين إمام أو خطيب أو يعفى إلا بعد موافقة المقام السامي هذا نظام الدولة أما مسجد قباء وغيره من المساجد فهذا الدولة أعزها الله جعلته في مقام وزارة الشؤون الإسلامية.. لم يكن (القرار) من المقام السامي ابدا، يعني المقام السامي تسند إليه معالي الأمور وإمام مسجد يعفى أو يعين ليست من الشؤون التي تناط بولي الأمر الأكبر وغنما هي مما اسنده ولي الأمر لمن هو دونه وهذا أمر إجرائي بديهي جدا.."

وتابع قائلا: "اعتذرت أنا حينها بتغريدة مباشرة بعدها وهذا أمر لابد أن تعتذر أنا مؤمن تماما بأنها كانت نبوة سيف وكبوة جواد وزلة عالم إن قلنا إني عالم وهفوة بلا شك ولو أن أحدا غيري عرضها علي ليشاورني ما وافقت عليها لكن هذا قدر وافق رغبة حاسد وما كان لي أن أنفك عن قدر الله.. أنا غردت ومؤمن أنني أخطأت خطأ عظيما لكنني اعتذرت بعدها بساعات وحتى أنني اعتذرت قبيل صدور قرار الاعفاء لكن ليس المقصود طلب العودة منه".

وأضاف: "عندما أعفيت لم يكن هناك صلاة بالمسجد كانت جائحة كورونا وكانت المساجد معلقة الصلوات فيها.. ثاني يوم عينوا إمام مع أنه معي 3 أئمة موجودون ولا توجد صلاة في المسجد.. لا نتكلم في الإمام الجديد، هو رجل فاضل عفا الله عنا وعنه، أخطأ عندما غرد بعد اعفائي بيوم يعني ذكر فيها شيئا من اللمز، ما كان ينبغي أن يصنع هذا لماذا؟ انا أتكلم الآن عتاب على ملأ لماذا؟ لأنه نشر تغريدة على ملأ، لكن المقصود من هذا ماذا؟ العرب في نسق حياتها في سنن مروءتها تأنف أن تشمت بمن أدبرت الدنيا عنه يترفع الإنسان عن هذا.."