استشهاد بما قاله ابن باز والعثيمين.. جدل الأرض مسطحة أم كروية يبرز مجددا

متفرقات
نشر
4 دقائق قراءة
استشهاد بما قاله ابن باز والعثيمين.. جدل الأرض مسطحة أم كروية يبرز مجددا
صورة من الفضاء لشبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر وقناة السويس التقطت العام 1991Credit: Space Frontiers/Archive Photos/Hulton Archive/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تجدد الجدل حول ما إن كانت الكرة الأرضية مسطحة الشكل أم كروية بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين وسط تذكير بما قاله عدد من الشخصيات الدينية حول هذه القضية.

وبين من قال بأن الأرض مسطحة ومن قال أن الأرض كروية، استشهد نشطاء بما قاله مفتي المملكة العربية السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز، حيث قال في رد على سؤال على موقعه الرسمي: " الأرض كروية عند أهل العلم قد حكى ابن حزم وجماعة آخرون إجماع أهل العلم على أنها كروية، يعني: أنها منضم بعضها إلى بعض مدرمحة كالكرة، لكن الله بسط أعلاها لنا وجعل فيها الجبال الرواسي وجعل فيها الحيوان والبحار رحمة بنا ولهذا قال: وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ [الغاشية:20] فهي مسطوحة الظاهر لنا ليعيش عليها الناس ويطمئن عليها الناس، فكونها كروية لا يمنع تسطيح ظاهرها لأن الشيء الكبير العظيم إذا سطح صار له ظهر واسع".

من جهته قال محمد العثيمين والذي شغل أيضا منصب مفتي السعودية سابقا، في إجابة على سؤال بموقعه الرسمي: "نجيب من سألنا عن كروية الأرض من الدين بأن الأرض كروية بدلالة القرآن والواقع وكلام أهل العلم. أما دلالة القرآن فإن الله يقول: ﴿يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل﴾ والتكوير جعل الشيء كالكور، مثل كور العمامة. ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض، وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية؛ لأنك إذا كورت شيئاً على شيء، وكانت الأرض هي التي يُتكور عليها هذا الأمر لزم هذا الشيء أن تكون الأرض التي يُتكور عليها هذا الشيء كروية".

وتابع العثيمين: "أما دلالة الواقع فإن هذا قد ثبت، فإن الرجل إذا طار من جدة مثلاً متجهاً إلى الغرب خرج إلى جدة من الناحية الشرقية إذا كان على خط مستقيم، وهذا شيء لا يختلف فيه اثنان. وأما كلام أهل العلم فإنهم ذكروا أنه لو مات رجل بالمشرق عند غروب الشمس ومات آخر بالمغرب عند غروب الشمس وبينهما مسافة فإن من مات بالمغرب عند غروب الشمس يرث من مات بالمشرق عند غروب الشمس إذا كان من ورثته، فدل هذا على أن الأرض كروية؛ لأنها لو كانت الأرض سطحية لزم أن يكون غروب الشمس عنها من جميع الجهات في آن واحد. وإذا تقرر ذلك فإنه لا يمكن لأحد إنكاره. ولا يشكل على هذا قوله تعالى: ﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت﴾ لأن الأرض كبيرة الحجم، وظهر كرويتها لا يكون في المسافات القريبة، فهي بحسب النظر مسطحة سطحاً لا تجد فيها شيئاً يوجب القلق على السكون عليها. ولا ينافي ذلك أن تكون كروية؛ لأن جسمها كبير جداً. ولكن مع هذا ذكروا أنها ليست كروية متساوية الأطراف، بل إنها منبعجة نحو الشمال والجنوب، فهم يقولون أنها بيضاوية؛ أي: على شكل بيضة في انبعاجها شمالاً وجنوباً".

وفيما يلي نستعرض لكم عدا مما قاله نشطاء: