دافوس 2024.. ما الذي يناقشه أثرياء وأقوياء العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي؟

متفرقات
نشر
8 دقائق قراءة
دافوس 2024.. ما الذي يناقشه أثرياء وأقوياء العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي؟
Credit: FABRICE COFFRINI/AFP via Getty Images)

ازدحمت سماء سويسرا هذا الأسبوع، بطائرات رجال الأعمال والزعماء السياسيين والخبراء والمليارديرات المتجهين إلى دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي  (WEF)، وهو حدث سنوي تناقش فيه النخبة القضايا الأكثر إلحاحًا للعام بينما يتناولون شرائح لحم بقيمة 150 دولارًا و40 دولارًا لمشروب المارتيني.

cوهذا العام، يحضر المؤتمر أكثر من 60 رئيس دولة، بما في ذلك الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرجل الثاني في القيادة الصينية لي تشيانغ. وترسل الولايات المتحدة أيضًا وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والمبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري.

ومن بين المديرين التنفيذيين للشركات الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام التمان، والرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase جيمي ديمون، والرئيس التنفيذي لـ"بنك أوف أمريكا" بريان موينيهان، والرئيس التنفيذي لشركة BlackRock  لاري فينك، على سبيل المثال لا الحصر.

إليك ما ننتظره بظل اجتماع أكبر المؤثرين في العالم:

العالم يصوت: مع اقتراب العديد من الدول الكبرى من إجراء انتخابات محورية هذا العام (سيذهب نصف سكان العالم إلى صناديق الاقتراع في عام 2024)، يشعر القادة بالقلق بشأن الكيفية التي قد تعمل بها هذه الأحداث على إعادة تشكيل التحالفات الدولية والسياسات الاقتصادية.

ومما يثير الاهتمام بشكل خاص الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة وكيف يمكن أن يكون أداء دونالد ترامب، الذي فاز بأول سباق للحزب الجمهوري لعام 2024 في ولاية أيوا.

وقال فيليب هيلدبراند، نائب رئيس شركة "بلاك روك"، لـCNN الاثنين عن ترشح ترامب لإعادة انتخابه: "إنه تهديد، إنه أمر يقلق الناس إلى حد كبير، لكنه ربما يكون أيضًا بمثابة دعوة للاستيقاظ (لأوروبا)".

ويشهد هذا العام أيضاً انتخابات مهمة في تايوان والهند والمكسيك.

الكوارث المناخية: يعد تغير المناخ موضوعًا ساخنًا حيث يجتمع القادة لمناقشة الموازنة بين النمو الاقتصادي والاستدامة.

ويأتي دافوس بعد أيام فقط من إعلان العلماء في جميع أنحاء العالم أن متوسط درجات الحرارة العام الماضي وصل إلى مستوى قياسي جديد. وقد دفع هذا التغيير العالم ليصبح على بعد أجزاء من عتبة المناخ الحرجة.

وجد تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي نُشر الأسبوع الماضي، أن تغير المناخ هو أحد أكبر المخاطر التي تواجه العالم.

وذكر التقرير أيضًا أن التعاون بين زعماء العالم بشأن هذه القضية نادر. لذلك، في حين من المرجح أن يناقش القادة استخدام الوقود الأحفوري والتنمية الخضراء، فقد لا يكون هناك الكثير من الاتفاق.

وفي الوقت نفسه، قال المنتدى الاقتصادي العالمي إن زيادة الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وازدياد وتيرة الفيضانات وحرائق الغابات، يمكن أن تؤدي إلى "كارثة عالمية" في غضون 10 سنوات.

عقد من الفرص الضائعة: في عالم لا يزال يتعافى من الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الجائحة، ومع ارتفاع التفاوت في الدخل إلى حد مذهل، من المرجح أن يكون الاقتصاد العالمي هو الموضوع الأكثر مناقشة.

قال البنك الدولي الأسبوع الماضي إن الاقتصاد العالمي من المرجح أن يتباطأ إلى أسوأ نصف عقد من النمو خلال الثلاثين عامًا الماضية. وقال البنك إنه بدون "تصحيح كبير للمسار"، سيكون هذا "عقدا من الفرص الضائعة".

وقال نيكولاي تانجن، الرئيس التنفيذي لبنك نورجيس، الذي يدير صندوق التقاعد الحكومي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.4 تريليون دولار، ويطلق على نفسه اسم أكبر مستثمر منفرد في العالم في سوق الأوراق المالية، لـ CNNفي دافوس: "سيكون من الصعب للغاية كسب المال".

وقال: "أعتقد أنه سيكون من الصعب القضاء على التضخم ونحن نشهد زيادات في الأجور في أجزاء كثيرة من العالم. وأضاف: "إنك ترى أن المناخ يؤثر على التضخم الآن، وترى أن طرق النقل تتأثر، والجغرافيا السياسية ليست جيدة، لذلك لا تبدو الأمور جيدة بشكل خاص".

اختفاء الوظائف: ستكون قدرة الذكاء الاصطناعي على تحويل الاقتصادات وآثارها الأخلاقية نقطة محورية أخرى هذا الأسبوع.

يمكن أن يتأثر ما يقرب من 40% من الوظائف في جميع أنحاء العالم بصعود الذكاء الاصطناعي، وهو الاتجاه الذي من المرجح أن يؤدي إلى تعميق عدم المساواة، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وفي تدوينة يوم الأحد، دعت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الحكومات إلى إنشاء شبكات أمان اجتماعي وتقديم برامج إعادة تدريب لمواجهة تأثير الذكاء الاصطناعي.

وكتبت قبل اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث من المقرر أن يحتل الموضوع مكانة عالية في جدول الأعمال: "في معظم السيناريوهات، من المرجح أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم عدم المساواة بشكل عام، وهو اتجاه مثير للقلق يجب على صناع السياسات معالجته بشكل استباقي لمنع التكنولوجيا من تأجيج التوترات الاجتماعية بشكل أكبر".

وفي الوقت نفسه، تصدرت المخاوف بشأن تعطيل الانتخابات بواسطة الذكاء الاصطناعي، قائمة أكبر المخاطر لعام 2024، وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويتحدث ألتمان من OpenAI  وناديلا من مايكروسوفت في دافوس كجزء من برنامج يتضمن نقاشًا حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي  يمكن أن يؤدي إلى ثورة صناعية أخرى.

التوترات الجيوسياسية: مع الصراع في أوروبا والشرق الأوسط والتوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، ستكون الجغرافيا السياسية موضوعًا رئيسيًا آخر للنقاش.

اجتمع القادة في دافوس يوم الأحد لمناقشة خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي طرحها الرئيس الأوكراني زيلينسكي لإنهاء حرب روسيا مع بلاده.

وفي الوقت نفسه، يشارك الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في محادثة حول “تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق”، مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

تضاعف ثروات أغنى خمسة رجال في العالم منذ عام 2020

لقد أصبح أغنى خمسة أشخاص على وجه الأرض أكثر ثراءً في السنوات الأخيرة.

منذ عام 2020، ارتفع صافي ثروات الرئيس التنفيذي لشركة Tesla إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة LVMH برنارد أرنو، ومؤسس أمازون جيف بيزوس، والمؤسس المشارك لشركة أوراكل لاري إليسون، والرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" وارن بافيت بنسبة 114٪ إلى إجمالي قدره 869 مليار دولار بعد أخذ التضخم في الاعتبار، وفقاً لتقرير عدم المساواة السنوي الذي أصدرته منظمة أوكسفام يوم الأحد.

وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يشهد العالم ظهور أول تريليونير في غضون عقد من الزمن.

وفي الوقت نفسه، أصبح ما يقرب من 5 مليارات شخص على مستوى العالم أكثر فقراً، حيث يواجهون التضخم والحرب وأزمة المناخ. وسوف يستغرق الأمر ما يقرب من 230 عاما للقضاء على الفقر استنادا إلى المسار الحالي.

وقال نبيل أحمد، مدير العدالة الاقتصادية في منظمة أوكسفام أمريكا، إنه على الرغم من أن عدم المساواة آخذ في الارتفاع، إلا أن هناك بعض النقاط المضيئة. كان العمال يستعرضون عضلاتهم من خلال الإضرابات والاتفاقات التي تعمل على تحسين تعويضاتهم وظروف عملهم. كما وقفت بعض الحكومات إلى جانبهم، ودفعت بسياسات تهدف إلى تعزيز حقوق العمال.