بعدما كانت منتشية إثر الهبوط السلس والناجح على سطح القمر، نشرت وكالة الفضاء الهندية مقطع فيديو لمركبتها القمرية وهي تبدأ مهمتها لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر.
منطقة غير مأهولة، فالهند هي الدولة الأولى التي تترك آثارًا على الأرض هناك، رغم أن دولًا أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين قامت بعمليات هبوط على أجزاء أخرى من سطح القمر.
وبينما كان يأخذ جولة نصر في منظمة أبحاث الفضاء الهندية، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن هذا إنجاز علمي تاريخي، ما يضع الهند في طليعة استكشاف هذا القسم الاستراتيجي من القمر، والذي يقول العلماء إنه قد يحتوي على خصائص داعمة للحياة - مثل رواسب الماء المتجمدة في حفرها الغامضة.
ففي خطاب له، قال مودي"إن المنطقة التي ستستكشفها مهمتنا ستساعد في فتح آفاق جديدة لبعثات القمر من قبل دول أخرى. وهذا لن يكشف أسرار القمر فحسب، بل سيساعد أيضًا في حل تحديات الأرض".
وكانت محاولة روسية للهبوط السلس على القطب الجنوبي للقمر قد باءت بالفشل قبل نحو أسبوع، بينما تخطط الولايات المتحدة لإرسال مهمة مأهولة للهبوط في المنطقة في أواخر عام 2025 أو 2026.
كما ستطلق اليابان قريباً مركبة هبوط على سطح القمر، رغم أنها لن تنتقل إلى القطب الجنوبي للقمر.
تهدف مركبة الهبوط المسماة SLIM، والمعروفة أيضًا باسم Moon Sniper، إلى القيام بهبوط دقيق على سطح القمر، جنوب بحر الهدوء مباشرةً.
ومن المخطط أن يكون اختبارًا عالي الدقة لمعرفة ما إذا كانت المركبة الفضائية يمكنها الهبوط على مسافة 100 متر من هدفها.
وبينما قد يعود القمر إلى دائرة الضوء، تستمر أعمال استكشاف الفضاء على جبهات أخرى.
حيث تستعد محطة الفضاء الدولية لاستقبال طاقم جديد. إذ أن أربعة أفراد من أربع دول مختلفة، الولايات المتحدة واليابان وروسيا والدنمارك، انطلقوا يوم السبت للشروع في مهمتهم التي تستغرق ستة أشهر على محطة الفضاء الدولية.