لقد أجرى فؤاد علي آلاف عمليات التسليم لشركة أمازون على مدار العام ونصف العام الماضيين، لكن في الأسبوع الماضي، بذل جهدًا إضافيًا.
ففي 23 يوليو، لم يكن هدفه الرئيسي توصيل الطرود، وإنما إنقاذ الأرواح.
كانت النيران تلتهم منزلًا صادفه في طريقه، وهو مشهد لم يتمكن من تجاهله.
لذا، حاول طرق الباب دون أن يرد عليه أحد، ليتصل بعدها برقم الطوارئ أثناء محاولته الدخول، وبدأ هو وأحد الجيران في ركل الباب حتى تمكنا في النهاية من اختراقه.
يقول علي إنهم كانوا هناك لمدة 30 ثانية، والتي بدت وكأنها 30 دقيقة، قبل أن تعود مالكة المنزل بعد أن ذهبت في نزهة مع كلبها. أخبرتهما أنها بخير وأنه لا يوجد أحد بالداخل.
يعتبر الكثيرون علي بطلًا، لكنه أراد فقط إيصال رسالة مفادها: "أنا لست بطلاً، ولكن يجب على الجميع فقط أن يهتموا ببعضهم البعض".