في أعالي مدينة إيل ألتو البوليفية، تتداخل المنازل المصنوعة من الطوب المرتفع مع بعضها البعض. تصطف أسقفها المعدنية الملونة على حافة المنحدر. يعتبرها السكان المحليون بمثابة "فخاخ موت"، على بعد مسافة قليلة من الانهيار.
ولكن بالنسبة لأرمادا شامان، أو "الحكماء"، فإن الأكواخ هي مساحات لتقديم القرابين إلى الأرض الأم، أو "باتشاماما"، مع زعزعة الأمطار الغزيرة والتغير المناخي استقرارها ببطء.
أكد مانويل ماماني، أحد "الحكماء"، أنه "لن ننتقل من هذا المكان، لأن هذا هو مكان عملنا اليومي. رغم ذلك، سنعتني بالأرض. سندفع مياه الأمطار إلى مكان آخر حتى تتدفق بسرعة".
لكن الخبراء والسلطات المحلية أطلقوا ناقوس الخطر، محذرين من أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يأخذ الجرف المتآكل صف المنازل معه. وأشار المسؤول في البلدية، غابرييل باري، إلى أنهم يريدون من السكان "أن يغادروا هذا المكان، وإذا رفضوا، فسنضطر إلى استخدام القوة العامة".
ولكن في الوقت الحالي، يبقى الحكماء في أماكنهم، معتمدين على حماية "باتشاماما"، مقدمين القرابين في تلك المنازل نفسها كنوع من الالتماس للحفاظ على الأرض.