الرباط، المغرب (CNN)—جدد سعد الدين العثماني، القيادي بحزب العدالة والتنمية الذي يدير الحكومة في المغرب دعواته لتقنين عمليات الإجهاض في البلاد، الأمر الذي يثير ضجة بين مؤيدين للفكرة ومعارضين يقولون أن مثل هذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية عديدة.
العثماني يقول في دعوته المنشور على الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي: "يتضمن المقترح مادة فريدة تقضي بتعديل الفصل 453 من القانون الجنائي بما يلي. لا عقاب على الإجهاض متى قام به علانية طبيب أو جراح خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل إذا ترتب الحمل عن اغتصاب أو زنى المحارم.. خلال المائة والعشرين يوما الأولى من الحمل بناء على طلب من الوالدين إذا ثبت بواسطة الفحوص الطبية والوسائل الآلية أو المختبرية أن الجنين مصاب بأمراض جينية غير قابلة للعلاج أو مصاب بتشوهات خطيرة غير قابلة للعلاج وأن حياته في الحالتين ستكون سيئة وعالة عليه وعلى أهله.. إذا استوجبته ضرورة المحافظة على صحة الأم بإذن من الزوج، ولا يطالب بهذا الإذن إذا ارتأى الطبيب أن حياة الأم في خطر."
ونقلت صحيفة هيسبريس المغربية على لسان العثماني قوله: "إن النقاش الدائر حول تقنين الإجهاض لا يشوبه أيّ توتّر مجتمعي،" وإنْ كان هناك نقش حارّ"، معتبرا أنّ الاجهاض يشكّل معضلة اجتماعية تتداخل فيها جوانب اجتماعية وثقافية ودينية، وليست قضية بسيطة، وأضاف "هذه القضية فيها تعقيدات وتحتاج إلى حوار عميق."