إسلام أباد، باكستان (CNN)- قضت محكمة باكستانية الجمعة، بالإفراج عن المشتبه بأنه "العقل المدبر" وراء الهجمات الدامية، التي شهدتها مدينة مومباي الهندية، قبل أكثر من 6 سنوات، في خطوة أثارت غضباً لدى المسؤولين في نيودلهي.
وأمرت المحكمة العليا في إسلام أباد بإخلاء سبيل زكي الرحمن لاخفي، الذي تتهمه الهند بأنه "العقل المدبر" لـ"هجمات مومباي"، التي وقعت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، وخلفت أكثر من 160 قتيلاً.
واعتبرت المحكمة أن استمرار احتجاز لاخفي "غير قانوني"، بحسب محاميه، الذي أكد أن موكله، الذي يُعد أحد أبرز قيادات جماعة "عسكر طيبة"، لم يحضر جلسة المحكمة الجمعة، حيث أبقت عليه السلطات في السجن.
وفور الإعلان عن قرار المحكمة العليا في إسلام أباد، قامت الخارجية الهندية باستدعاء "المفوض السامي" لباكستاني في نيودلهي، وأبلغته باعتراضها على القرار، بحسب ما أكد المتحدث، سيد أكبر الدين، في رسالة لـCNN الجمعة.
وكانت محكمة باكستانية قد أصدرت قراراً في وقت سابق من العام الماضي بإطلاق سراح لاخفي بكفالة مالية، وهو القرار الذي عارضته حكومة إسلام أباد، كما أثار انتقادات حادة واحتجاجات واسعة في الهند.
وعلق وزير الداخلية الهندي، رايناث سينغ، على قرار إخلاء سبيله السابق بكفالة بقوله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي: "من المثير للاستياء جداً، أن يحصل المتهم بهجمات مومباي على حكم بإطلاق سراحه."
وفي عام 2012، قامت السلطات الهندية بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق المهاجم الوحيد الذي نجا من الهجمات، بينما قُتل باقي المهاجمين خلال الهجمات التي جرى تنفيذها على مدار ثلاثة أيام.