دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يسعى كثيرون الى اتباع أنظمة غذائية صحية، فالأبحاث تشير إلى أن اتباع النظام الغذائي النباتي بشكلٍ متوازن قد يؤدي الى آثار صحية إيجابية، وخاصةً إذا اتبعه من يتناولون وجبات غنية باللحوم ومنتجات الألبان لفترة طويلة.
أول بضعة أسابيع
أول ما يلاحظه الإنسان عند بدء اتباع النظام الغذائي النباتي هو كيفية زيادة الطاقة في الجسم من خلال استبدال اللحوم المصنعة، والتي توجد في العديد من الحميات الغذائية، بالفواكه والخضروات والمكسرات، التي تعزز من مستويات الفيتامينات والمعادن والألياف.
مع قضاء وقت طويل بدون تناول اللحوم، من المحتمل أن تتكيف الأمعاء بسرعة أو أن يؤدي الأمر لزيادة في الانتفاخ. ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوى الألياف الموجود في النظام الغذائي النباتي وزيادة الكربوهيدرات، التي تتخمر في الأمعاء مما قد يسبب مرض متلازمة القولون العصبي.
من 3 الى 6 أشهر
بعد عدة أشهر من اتباع النظام الغذائي النباتي، قد يجد البعض أن زيادة تناول الفواكه والخضروات والتقليل من استهلاك المواد الغذائية المصنعة يساعد على إزالة حب الشباب. في هذه المرحلة، يكون مخزون فيتامين (د) داخل جسم الإنسان في انخفاضٍ بسبب قلة مصادره الرئيسية التي تأتي من تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان. فالحصول على معدلات كافية من فيتامين (د) ضروري في الحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، وقد ارتبط نقصه بأمراضٍ كالسرطان وأمراض القلب والصداع النصفي والاكتئاب.
السبب في ذلك هو أن مخزون فيتامين (د) لا يدوم في الجسم أكثر من شهرين، ويعتمد ذلك على الوقت من السنة الذي بدأ فيه الجسم باتباع الحمية النباتية، لأن الجسم يقوم باكتساب فيتامين (د) من خلال أشعة الشمس. فمن المهم التأكد من تناول الكثير المكملات الغذائية، خاصةً في الشتاء.
من 6 أشهر الى عدة سنوات
بعد قضاء سنة في اتباع النظام الغذائي النباتي، قد ينفد فيتامين ب12 من الجسم، وهو عنصر غذائي ضروري للعمل الصحي للدم والخلايا العصبية ولا يمكن العثور عليه إلا في المنتجات الحيوانية. تشمل أعراض نقصه ضيقا في التنفس، والإرهاق، وضعفا في الذاكرة والشعور بوخز في اليدين والقدمين.
يمكن الوقاية من نقص ب12 بسهولة عن طريق تناول ثلاث حصص من الطعام المدعم في اليوم أو تناول المكملات الغذائية.