دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – خطوط مرسومة على بطون نساء، قد تبدو لك للوهلة الأولى أنها أعمال فنية، وبطون أخرى تظهر عليها كدمات حمراء تتركك في حيرة من أمرك، ولكن هذه ليست إلا صور تعكس الواقع الأليم الذي يعيشه الأشخاص مع مرض، يصاب به واحد من أصل 10 نساء ورجال متحولين جنسياً بعمر الإنجاب.
ومن خلال عدسة كاميرتها، قررت المصورة البريطانية، جورجي ويلمان، أن تعكس ما لم يُوثق عن مرض التهاب بطانة الرحم، بحيث تنقل الحالة الصحية التي تعيشها كل امرأة، وهي تتخبط يومياً بين جدران المستشفى وغرفة نومها.
وفي حديثها مع موقع CNN بالعربية، قالت المصورة الفوتوغرافية إنه "مرض يتسبب في نمو نسيج مماثل لبطانة الرحم في جميع أنحاء الجسد، عادة في منطقة الحوض، وتجويف البطن"، موضحة أن "الأنسجة، التي تنزف كل شهر، تتسبب بندبات داخلية وآلام".
وتنقل لك صور ويلمان نبذة عن واقع يعيشه مصابون بالتهاب بطانة الرحم.. فأنت مخطئ إذا ظننت أن آلام المرض، الذي يستغرق تشخيصه في المعدّل بين 7 إلى 10 سنوات، يسهل تحملها، وخصوصاً أن المرض قد يجعلك تمضي سنوات حياتك على كرسي متحرك.
وبما أن المصورة البريطانية قد مرت بتجربة شخصية مع هذا المرض، فإنها لم ترد أن يشعر المصابون بوحدتهم، وخصوصاً أن هناك العديد من المرضى الذين يعانون من وحشية آلامه.
"أنا أرى نفسي".. هكذا علّق أحد الأشخاص على سلسلة "This is Endometriosis"، ثلاث كلمات غرست في المصورة الفوتوغرافية، دافعاً قوياً للاستمرار فيما تفعله.
ولا تزال هناك بعض الصور المتبقية التي ستلتقطها ويلمان للسلسلة الفوتوغرافية، ساعيةً إلى إيجاد طريقة تجعل الأشخاص يرون الصور بشكل ملموس، والاحتفاظ بها.