دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من الممكن لشرب القهوة أن ينشط دفاعات الجسم لمكافحة الدهون، وهو اكتشاف يمكن أن يكون له آثار محتملة في المعركة ضد السمنة، ومرض السكري.
وفي دراسة نشرت في يونيو/حزيران، قال باحثون في جامعة نوتنغهام أن القهوة قد تساعد في تحفيز احتياطاتنا من الدهون البنية، والمعروفة أيضاً بالأنسجة الدهنية البنية، والتي تؤدي دوراً رئيسياً في سرعة حرق السعرات الحرارية.
وتنقسم الخلايا الدهنية إلى نوعين: الخلايا البنية والخلايا البيضاء. ولكل منها دور مختلف في عملية التمثيل الغذائي لدينا.
وبينما تساعد الخلايا البنية على توليد الحرارة، فإن الخلايا البيضاء مسؤولة عن تخزين الدهون، أو الطاقة، وتكون مستعدة لإظهارها بحسب الحاجة. ومن المعروف أن مستويات الدهون البنية مرتفعة لدى الأطفال، لكن النتائج الجديدة التي أشارت إلى وجود الدهون البنية لدى البالغين أعادت الأمل في استخدامها كأهداف لعلاج السمنة.
وقال البروفيسور مايكل سيموندز، أستاذ في كلية الطب بجامعة نوتنغهام، والذي شارك في الدراسة: "تعمل الدهون البنية في الجسم بطريقة مختلفة عن الدهون الأخرى، فهي تنتج الحرارة عن طريق حرق السكر والدهون، وغالباً كاستجابة للبرد."
وأضاف أن زيادة نشاط الدهون البنية "يساعد على تحسين القدرة في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وكذلك تحسين مستويات الدهون في الدم، والسعرات الحرارية التي تُحرق تساعد في فقدان الوزن. ومع ذلك، حتى الآن، لم يجد أي أحد طريقة مقبولة لتحفيز ذلك النشاط عند البشر."
وبدأ العلماء باختبار القهوة على الخلايا الجذعية لمعرفة ما إذا كانت ستحفز الدهون البنية. وبمجرد العثور على الجرعة المناسبة، انتقلوا إلى البشر لمعرفة ما إذا كانت النتائج متشابهة.
واستخدم الفريق تقنية التصوير الحراري على 4 رجال و5 نساء لتتبع احتياطيات الدهون البنية، ومعرفة كيفية إنتاجها للحرارة.
وأوضح سيموندز: "عرفنا من عملنا السابق، أن الدهون البنية تُوجد بشكل أساسي في منطقة الرقبة، لذلك تمكنا من تصوير شخص ما بشكل مستقيم بعد تناول أحد المشروبات، لمعرفة ما إذا كانت الدهون البنية أكثر حرارة."
إذاً، هل يساعدك شرب فنجان من القهوة في إنقاص وزنك، وكذلك القيام من السرير؟
وشملت الدراسة 9 أشخاص فقط، وما زال البحث في مرحلة مبكرة للغاية. ويقول العلماء إنهم ما زالوا بحاجة إلى تحديد كيف يمكن للقهوة أن تقضي على الدهون.
وأوضح سايموندز: "كانت النتائج إيجابية ونحن بحاجة الآن إلى التأكد من أن الكافيين كأحد مكونات القهوة يعمل كمحفز، أو وجود مكون آخر يساعد في تنشيط الدهون البنية،" مضيفاً: "بمجرد تأكيدنا على المكون المسؤول عن ذلك، يمكن استخدامه كجزء من النظام الغذائي للمحافظة على الوزن أو كجزء من برنامج تنظيم الجلوكوز للمساعدة في الوقاية من مرض السكري."