دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشار تقرير جديد إلى أن الالتزام بنظام غذائي نباتي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وتعتبر العلاقة بين عادات الأكل النباتي ومرض السكري من النوع 2 أكثر فائدة عندما يتم تناول الأطعمة الصحية النباتية مثل الفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات في النظام الغذائي اليومي، بدلاً من الحبوب المكررة والنشويات والسكريات، وفقاً للدراسة، الذي نشر في مجلة "JAMA" للطب الباطني.
وقال الدكتور كي صن، أستاذ مشارك في قسم التغذية بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد وكبير كتاب التقرير: "وجدنا أن تناول الوجبات الغذائية النباتية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 23٪."
وأضاف: "لقد أظهرنا أيضاً أن الأفراد الذين التزموا بالنسخة الصحية من النظام الغذائي النباتي من خلال استهلاك الفاكهة الطازجة، والخضار، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، وتقليل تناول المشروبات المحلاة بالسكر، والكربوهيدرات المكررة إلى 30٪، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2."
ويعاني أكثر من 30 مليون شخص في الولايات المتحدة، أو حوالي 1 من كل 10 أشخاص، من مرض السكري، منهم حوالي 95٪ يعانون من مرض السكري من النوع 2، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
أما على مستوى العالم، فقد ارتفع عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري من 108 ملايين في العام 1980 إلى 422 مليون في العام 2014، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتضمن التقرير الجديد مراجعة 9 دراسات سبق نشرها حول عادات الأكل النباتية، ومرض السكري من النوع 2، بين البالغين. وشملت هذه الدراسات ما مجموعه 23544 حالة من مرضى السكري من النوع 2.
وبعد مراجعة البيانات في تلك الدراسات، وجد الباحثون أن الالتزام بالنظام الغذائي المرتبط بالنباتات ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وكان ذلك ثابتاً في جميع الفئات العمرية على الرغم من مؤشر كتلة جسم الشخص.
ومؤشر كتلة الجسم، هو وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع طوله بالأمتار، ويتم استخدامه للكشف عن السمنة. وتعتبر النتيجة زيادة في الوزن إذا كان المؤشر يتراوح بين 25 إلى 29.9، وسمنة مفرطة في حال كان 30 وما فوق.
السمنة هي عامل خطر لمرض السكري من النوع 2:
وكانت هناك بعض القيود حول التقرير، بما فيها استناد البيانات إلى الأشخاص الذين يبلغون عن عاداتهم الغذائية بأنفسهم، مما يؤدي إلى التحيز. كما تم العثور فقط على وجود علاقة بين النظم الغذائية النباتية وانخفاض خطر الاصابة بالسكري. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت العلاقة السببية موجودة بالفعل.
واعتمد التقرير على تلك الدراسات التي سبق نشرها لتعريف "النظام الغذائي النباتي". ولكن بشكل عام، "هناك أنواع كثيرة من الوجبات الغذائية التي يمكن اعتبارها حمية نباتية، تتراوح بين النظام الغذائي النباتي الصارم، والوجبات الغذائية التي تشدد على تناول الأطعمة النباتية، ولكن لا تستبعد تماماً تناول المنتجات الحيوانية"، كما قال الدكتور كي صن.
وأظهر التقرير أن تناول حمية نباتية تتضمن بعض المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم، لا يزال مفيداً. ويقول صن: "ضع في اعتبارك أن العديد من أنماط الأكل الصحي، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية داش DASH، تعتمد أيضاً على النباتات إلى حد كبير. وبالنسبة للأشخاص الذين يمارسون هذه الأنظمة بالفعل، أعتقد أنهم يسيرون على الطريق الصحيح."
ويُذكر، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط صُنّف كأفضل نظام غذائي عام 2019 في وقت سابق من هذا العام، من قبل "US News and World Report".
وتقول رهف البوشي، أخصائية تغذية تقوم بتدريس حمية البحر الأبيض المتوسط لعملائها إن "الأطعمة الموجودة في نظام البحر الأبيض المتوسط غنية حقاً بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، والألياف، وهي جميعها عناصر أساسية للحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة."