دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتسبب الأمراض القلبية بوفاة امرأتين يومياً في إنجلترا وويلز بسبب وجود فجوة بين الجنسين في الوعي، والتشخيص والعلاج، بحسب ما تقول جمعية خيرية صحية رائدة.
وأصدرت مؤسسة القلب البريطانية (BHF) بحثاً يقدّر أن أكثر من 8200 امرأة توفيت بين عامي 2003 و 2013، كنتيجة لتلقي علاج أسوأ من الرجال.
حالة تصيب الرجال أكثر من النساء؟
وتهدف الجمعية الخيرية إلى إنهاء الاعتقاد الخاطئ بأن النوبات القلبية هي حالة مرضية تصيب الذكور، وتشجيع النساء على معرفة المخاطر والأعراض، حيث أن عدد النساء في المملكة المتحدة اللواتي يتوفين بأمراض القلب التاجية أكثر من ضعف عدد النساء اللواتي يتوفين بسبب سرطان الثدي.
وإلى جانب أنهن أكثر عرضة لتلقي العلاج دون المستوى المطلوب، فإن النساء يعانين من ارتفاع معدلات الإصابة بسوء التشخيص بنسبة 50٪، وسوء الرعاية اللاحقة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون بعض العوامل أكثر خطورة على النساء. وتشير إحدى الدراسات إلى أن التدخين، وضغط الدم المرتفع، ومرض السكري يزيد من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء أكثر من الرجال.
كما أظهر استعراض عالمي أن النساء، بشكل عام، أبطأ في طلب المساعدة الطبية من الرجال. ويتراوح الوقت بين الأعراض التي تظهر لأول مرة والوصول إلى المستشفى بين ساعة و 24 دقيقة إلى 3 ساعات و 30 دقيقة للرجال. بينما كانت الفترة بالنسبة للنساء، ما بين ساعة و 48 دقيقة و 7 ساعات و 12 دقيقة.
أعراض النوبات القلبية
وتشمل الأعراض ألم بالصدر، والشعور بالغثيان، أو العرق، أو ضيق التنفس. أما الأعراض الأقل شيوعاً فهي السعال المفرط أو الصفير، أو الشعور المفاجئ بالقلق.
وقالت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المدير الطبي المساعد في BHF: "لم تكن النوبات القلبية أكثر قابلية للعلاج من قبل أبداً. ومع ذلك، تعاني النساء من حالات الوفاة دون داع لأن النوبات القلبية غالباً ما يُنظر إليها على أنها مرض يصيب الرجل."
وأوضح كريس جيل، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية بجامعة "ليدز" والمؤلف الرئيسي لبعض الدراسات: "هذه المشكلة ليست فريدة من نوعها في المملكة المتحدة، إذ كشفت الدراسات في جميع أنحاء العالم عن وجود فجوات بين الجنسين في العلاج، مما يوحي أن هذه قضية راسخة ومعقدة".
وتقول مؤسسة "BHF" إن حوالي 35000 امرأة يتم إدخالهن سنوياً إلى المستشفى في المملكة المتحدة بعد نوبة قلبية، أي ما يعادل 98 امرأة في المتوسط يومياً.