دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بينما كانت السجائر الإلكترونية في دائرة الضوء بسبب شعبيتها بين الأطفال والتفشي المستمر لإصابات الرئة، بدت للكثيرين أيضاً كبديل يُحتمل أن يكون أقل ضرراً من تدخين السجائر التقليدية.
وأشار بحث جديد نُشر في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب إلى أن صحة قلب المدخنين البالغين قد تستفيد من التحول إلى السجائر الإلكترونية.
ووجدت الدراسة التي أجريت على 114 شخصاً قياسات مبكرة لتحسن صحة الأوعية الدموية، مثل "تصلب الأوعية الدموية"، خلال شهر واحد من الانتقال من السجائر القابلة للاحتراق إلى السيجارة الإلكترونية.
وأوضحت الدكتورة روز ماري روبرتسون، نائبة رئيس العلوم وطبيبة في جمعية القلب الأمريكية: "لقد تم ربط قدرة الأوعية الدموية لدينا على التوسع وتوفير المزيد من التدفق عندما نحتاج إليه بالنتائج طويلة الأجل".
وحذرّت من أن هذه البيانات ليست خاصة بالسجائر الإلكترونية. وقالت روبرتسون التي لم تشارك في الدراسة الجديدة: "ليس لدينا بيانات تثبت سلامة تدخين السجائر الإلكترونية على المدى الطويل".
وفي الدراسة الجديدة، شهد أولئك الذين تحولوا بالكامل إلى السجائر الإلكترونية، وأولئك الذين كانوا يدخنون لمدة تقل عن 20 عاماً، تحسينات أكبر في وظائف الأوعية الدموية لديهم. وكذلك فعلت النساء على الرغم من أنه من غير الواضح سبب ذلك.
ويلاحظ المؤلفون أن "النساء اللواتي يدخن يواجهن مخاطر صحية أكثر من المدخنين الذكور"، بما في ذلك مخاطر أكبر للإصابة بسرطان الرئة والنوبات القلبية.
ولم تعتمد النتائج على ما إذا كانت السيجارة الإلكترونية تحتوي على النيكوتين أم لا. وافترض المؤلفون أن "التحسن المبكر يبدو أن لا علاقة له بالامتناع عن تناول النيكوتين، بل المواد السامة الأخرى الناتجة عن الاحتراق" في السجائر التقليدية.
وقالت روبرتسون إن الدراسة أجريت بشكل جيد، لكن النتائج التي توصلت إليها تأتي مع محاذير مهمة. على سبيل المثال، كان هناك العديد من العوامل التي لم تتغير بالنسبة للمدخنين الذين تحولوا إلى السجائر الإلكترونية، بما في ذلك علامات الالتهاب وتفاعل الصفائح الدموية.
وأضافت روبرتسون أنه بالإضافة إلى ذلك، أجريت الدراسة في مؤسسة واحدة - جامعة دندي بالمملكة المتحدة، "حيث تكون مستويات النيكوتين التي توفرها السجائر الإلكترونية أقل بكثير"، موضحة أنه "من المستحيل تطبيق ذلك على المنتجات المتاحة في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشارت دراسات سابقة إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية يزيد من مخاطر القلب والأوعية الدموية - على سبيل المثال، اكتشاف أن بعض المركبات الموجودة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تتلف خلايا القلب والأوعية الدموية. كما أن هذه السجائر يمكن أن تغير الأوعية الدموية بعد استخدام واحد فقط.
وقال جون بريتون، مدير مركز المملكة المتحدة لدراسات التبغ والكحول إن "نتائج الدراسة الجديدة تتناقض مع نتائج دراسات الرصد التي توصلت إلى أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ذات النكهات يعانون من تهديد أكبر لخطر الإصابة بأمراض القلب".
وقالت روبرتسون: "الرسالة الكبيرة ... هي أن الإقلاع عن السجائر القابلة للاحتراق ربما يكون أهم شيء يمكنك القيام به لصحتك".
ولم تتم الموافقة على السجائر الإلكترونية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للإقلاع عن التدخين، ولكن هناك علاجات أخرى.
وأضاف روبرتسون: "عندما يتعلق الأمر بالسجائر الإلكترونية ذات النكهات،" فالقول إنها أكثر أمانا من السجائر لا يعني القول إنها آمنة."