دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم، يعمل بطريقة مختلفة عن دواء "ستاتين"، ذلك وفقاً لشركة "Esperion Therapeutics" المصنعة له.
وحمض "البيمبيدويك" هو دواء يتم تناوله عبر الفم مرة واحدة يومياً، وسيُعرف تجاريا باسم "Nexletol". وتشير الدراسات إلى أن الدواء الجديد يمكن أن يقلّل مما يسميه الأطباء بالبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، أي الكوليسترول "الضار" الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أو جلطات في القلب.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء على هذا الدواء استناداً إلى حقيقة أنه قد يخفض نسبة الكوليسترول في الدم، ولكن لا يزال تحت الدراسة لمعرفة ما إذا كان سيقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية والأزمة القلبية لدى المرضى الذين لا يتحملون الـ "ستاتين".
ويعمل "Nexletol" عن طريق تثبيط إنتاج الكولسترول. ويمكن أن يقلل الكوليسترول الضار بنسبة 28٪. كما تقدمت الشركة بطلب للحصول على موافقة غدارة الغذاء والدواء لاستخدام الدواء كمركّب مع "ezetimibe"، وهو دواء آخر غير الـ"ستاتين". ووفقاً للدراسات، خفض هذا المزيج نسبة الكوليسترول ما بين 38 و 44٪.
وتشير دراسة أجريت عام 2017 إلى أن أكثر من 1 إلى 5 أمريكيين تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً يتناولون "ستاتين" للوقاية من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أولية. ولا يزال هناك بعض الأشخاص الذين لا يساعدهم الـ "ستاتين" أو الذين لا يمكنهم تناول جرعة عالية لأنهم يعانون من آثار جانبية مثل مشاكل في المعدة، أو آلام في العضلات. وحتى مع اتباع نظام غذائي، وممارسة التمارين وتناول الـ"ستاتين"، يقدّر أن حوالي 15 مليون مريض في الولايات المتحدة لا يمكنهم الوصول إلى مستويات الكوليسترول الموصى بها، وفقاً للشركة.
وقالت الشركة إن الدواء كان جيد التحمل بشكل عام في الدراسات السريرية، وأن تحذيرات الملصقات والاحتياطات تشمل فرط حمض يوريك الدم، مع حدوث النقرس لدى بعض المرضى وزيادة خطر تمزق الأوتار. وكانت ردود الفعل السلبية الأكثر شيوعاً للدواء هي التهاب الجهاز التنفسي العلوي، وتشنج العضلات، وفرط حمض يوريك الدم، وآلام الظهر، وآلام البطن أو عدم الراحة، والتهاب الشعب الهوائية، وفقر الدم، وأنزيمات الكبد المرتفعة.
والكوليسترول عبارة عن مادة شمعية تشبه الدهون الموجودة في العديد من الأطعمة. يحتاجها الجسم حتى يعمل، ولكن إذا أنتجها بكثرة، فقد تتراكم في جدار الشرايين. ويؤدي ضيق الشرايين الى الحد من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب، وبالتالي يسبب مشاكل القلب أو السكتة الدماغية.
وقال الدكتور روجر بلومنتال، الذي ساعد في كتابة الإرشادات الحالية لعلاج الكوليسترول في جمعية القلب الأمريكية، إنه سيكون من الجيد أن يكون هناك دواء آخر يمكن أن يساعد المرضى.
وأضاف أنه يتوقع أن يرى الأطباء يستخدمون الدواء الجديد إذا كان الـ "ستاتين" لا يخفض نسبة الكوليسترول في الدم، بما فيه الكفاية أو إذا كان لا يسمح به للمريض.
لكنه يذكر المرضى بضرورة إجراء تغييرات على نمط الحياة، قائلاً إن اتباع نظام غذائي جيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مفاتيح لصحة القلب الجيدة، ويمكن أن يؤدي أسلوب الحياة الصحي المبكر إلى منع حدوث مشاكل في وقت لاحق من الحياة.
ويُعد مرض القلب القاتل رقم 1 في العالم، ومن المرجح أن يستمر في الارتفاع مع انتشار وباء السمنة. وتشير الدراسات إلى أن أمراض القلب، والسكتة الدماغية تكلف الولايات المتحدة كل عام ما يقرب من مليار دولار يومياً من حيث التكاليف الطبية وفقدان الإنتاجية.